من المزمع أن تنطلق فعاليات شعبية داعمة لفلسطين، غدًا الأربعاء، في العاصمة المغربية الرباط تنديدًا بالمجازر الصهيونية ومطالبة بإسقاط التطبيع، وذلك في إطار إحياء الذكرى 55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى .
ودعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عبر منصة "فيسبوك"، للمشاركة المكثفة في الوقفة المركزية الشعبية التي تنظمها يوم غد الأربعاء بالعاصمة الرباط أمام البرلمان على الساعة السادسة والنصف، في نفس يوم ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى.
وجاء في بيانها: "إن الاحتلال الصهيوني قام في 21 آب / أغسطس من سنة 1969، وبعد سنتين من نكسة67، بارتكاب جريمة القرن آنذاك بإشعال النيران في المسجد الاقصى المبارك من خلال المجرم الإرهابي الأسترالي الجنسية (مايكل دينس روهان)، وقيام الجيش والشرطة الصهيونية بإكمال الجريمة عبر مخطط مدروس ومدبر لضمان إحراق أكبر للمسجد ولمحتوياته النفيسة وعلى رأسها منبر صلاح الدين".
وقال البيان: "إن الأمة كلها حينها ضجت بالغضب العارم شعوبا ودولا… بما جعلها تحج إلى الرباط المغربية لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي في نفس ظرفية الجريمة.. ثم تأسيس لجنة القدس بعدها بسنوات (برئاسة عاهل المغرب رسميا إلى يوم الناس هذا".
وتوقفت المجموعة على أن الاحتلال مستمر في جرائمه الدموية والعمرانية والديموغرافية بحق القدس وكل فلسطين، بل وإطلاق حرب إبادة جماعية وحشية ممنهجة منذ 7 اكتوبر 2023، فضلا عن استمرار ما قالت إنه "استهداف صهيوتلمودي للمسجد الأقصى" بالاقتحامات الممنهجة بقيادة وزير الأمن القومي الصهيوني بن غفير وقطعان المستوطنين بهدف السيطرة الكاملة عليه وتنفيذ النبوءات المؤسطرة لما يسمى "جبل الهيكل".
وأعلنت المجموعة عن إطلاق فعاليات أسبوع المسجد الاقصى المبارك، ضمن الفعاليات الشعبية المتواصلة مع معركة طوفان الأقصى، تحت شعار "مقاومة وطوفان ضد الاحتلال والعدوان حتى إسقاط التطبيع وتحرير فلسطين والأوطان".
وقررت المجموعة تعبئة كل مكوناتها، ودعوة كل الهيئات المدنية المغربية إلى تفعيل برامج خاصة بـ"أسبوع المسجد الاقصى المبارك" على كافة الأصعدة والمناشط الميدانية والتأطيرية والثقافية والرياضية والفنية.
والأسبوع الماضي اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى وأعلن مجددا السماح لليهود بأداء الصلاة فيها حيث قام أنصاره بالصلاة فعلا.
وإلى جانب بن غفير، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ"جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى يوم 21 أغسطس/آب 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.