قائمة الموقع

بالفيديو عمليات نوعية وصواريخ بعيدة.. هكذا تردّ المقــــــاومة بغزة على مجازر الاحتلال

2024-08-10T08:50:00+03:00
صواريخ
فلسطين اليوم

في الوقت الذي تنهال فيه الصواريخ التي تُطلقها طائرات الحقد الإسرائيلية المُصنعة أمريكياً على رؤوس سكان قطاع غزة، وخاصة مدارس الإيواء موقعة حوالي 150 شهيداً خلال 24 ساعة؛ لا نزال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تُبدع في الميدان العسكري وعلى كافة محاور القتال الممتدة من شمال القطاع حتى جنوبه، فها هي تواصل عملياتها النوعية بتكتيكات وأساليب جديدة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، وأثبتت ذلك كمين (الفراحين2) الهندسي بالعبوات الناسفة، وكمائن رفح بقذاف الياسين 105 والعبوات الناسفة الفدائية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل طالت صواريخ المقاومة بعيدة المدى وخصوصاً (كتائب القسام- وسرايا القدس) المدن القريبة من وسط الكيان "كأسدود- وكريات ملاخي- ويبنا.

قدرة كبيرة على التكيف مع مقتضيات الميدان

عززت المقاومة الفلسطينية بغزة طوال العشرة أشهر الماضية من قدرتها على التكيف والتماهي مع مقتضيات المعركة على أرض الميدان، من خلال إدخالها لأدوات وأساليب جديدة سواء كما حصل في "كمين الفراحين" وصناعة العبوة الناسفة التي استخدمت في الكمين من مقاومي القسام من بقايا الصواريخ الإسرائيلية غير المنفجرة، أو من خلال عودة إطلاق الصواريخ بعيدة المدى تجاه مركز كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر يدل على مرونة عالية تتمتع بها المقاومة في ظل التحديات والضغط الممارس عليها من خلال استهداف النازحين في مخيمات الإيواء واستهداف قادتها وليس آخرهم الشهيد إسماعيل هنية.


فما كشفت عنه "كتائب القسام" مؤخراً عن تصنيع عبوات ناسفة جديدة ضد الأفراد، واستخدامها في لواء خانيونس، أظهر تطوّر عمل المقاومة في هذا المجال عن طريق إدخال عدد كبير من الشظايا لإيقاع أكبر عدد ممكن من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، بالإضافة لطريقة زراعة العبوة بالإخفاء والتمويه أو اختيار القوة "الإسرائيلية" المستهدفة ومعرفة تبعيتها المُسبقة، ومن خلال ما أكده "القسام" من مقتل قائد كتيبة 630 ونائبه وإصابة عدد آخر، فكل هذه المعطيات تُثبت نوعية هذه العملية وحسن اختيار المكان والهدف.
كمائن نوعية بمحاور القتال

كما نفذت المقاومة العديد من الكمائن ضد قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب القطاع؛ رداً على جرائم الاحتلال بحق النازحين في المدارس ومخيمات الإيواء في مدينة غزة.

وتم خلال الكمين المحكم في حي تل السلطان بمدينة رفح من استهداف ناقلة جند من نوع M113 بقذيفة الياسين 105 ومن ثم تفجير عبوة "العمل الفدائي" بها وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح.

 

كما بثت كتائب القسام مشاهد من كمين "البراء" المركب في محيط مسجد البراء بن عازب بحي تل الهوى جنوب مدينة غزة بتاريخ 26 يوليو 2024 ضمن معركة طوفان الأقصى.

وخلال الكمين المركب تم استهداف أكثر من قوة لجيش الاحتلال بعد استدراجها لمنطقة الكمين بقذيفة TBG وعبوة شواظ وعبوة صدمية وقذيفة ياسين 105، وأوقعت عدد كبير من الجنود "الإسرائيليين" بين قتيل وجريح.

مجزرة "التابعين"

واستشهد 100 مواطن، وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ومروعة ضد النازحين، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في وسط مدينة غزة فجر اليوم السبت.

وعقب صلاة الفجر، قصف الاحتلال مدرسة "التابعين" الواقعة في شارع النفق في حي الدرج، والتي تضم ما بين 4 آلاف و5 آلاف نازح.

واستهدف القصف بشكل مباشر المصلى التابع للمدرسة بثلاثة صواريخ أثناء تأدية النازحين صلاة الفجر، ما أدى إلى تكدس الجثامين فوق بعضها، وتطاير الأشلاء.

وقال الدفاع المدني، إن النيران اشتعلت بأجساد المواطنين جراء القصف الإسرائيلي على المدرسة، مشيرا إلى أن الطواقم تحاول السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى. فيما وصف مدير الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، المجزرة بأنها جريمة بشعة.

بدوره أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنّ جيش الاحتلال ارتكب مذبحة داخل مدرسة "التابعين"، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، مشيراً إلى أنها تأتي في "إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح".

اخبار ذات صلة