خبر « الأحمد » يشير إلى حدوث انفراج في مختلف الملفات و« أبو مرزوق » متفائل

الساعة 07:42 م|29 يونيو 2009

"الأحمد" يشير إلى حدوث انفراج في مختلف الملفات و"أبو مرزوق" متفائل

فلسطين اليوم- غزة

قال رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفد الحركة لحوار القاهرة عزام الأحمد، مساء اليوم، إن انفراجا واضحا قد حصل في الحوار الثنائي بين فتح وحماس، سواء في ملف المعتقلين، أو في كافة المسائل الأخرى، ولكن الصياغات النهائية سوف تتم غدا، معربا عن أمله بان تنجز كافة النقاط العالقة المتعلقة بنظام الانتخابات والقوة الأمنية المشتركة، واللجنة الفصائلية البديلة عن تشكيل حكومة توافق وطني.

 

وأضاف الأحمد في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة المصرية القاهرة: أن كل ذلك سيكون مقدمة لاجتماع شامل يوم الخامس من الشهر المقبل بمشاركة جميع الفصائل ليتم التوقيع على اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام إلى الأبد.

 

وأوضح ان هنالك مبادئ عامة تم الاتفاق عليها هذا اليوم، وسيتم صياغتها غدا، وستعلن بشكل لاحق، مضيفا: سنواصل العمل على تفكيك ملف المعتقلين، ووقف الاعتقالات سواء في غزة أو الضفة، رغم حالة الانفعال في قطاع غزة الناجمة عن اعتقال مئات من كوادر وأبناء حركة فتح، نحن لن نتعامل بردة فعل على ما يجري، ولن ننفعل بسبب هذه الاعتقالات، بالإضافة إلى منع عدد منهم من السفر.

 

وبين الأحمد أنه جرى النقاش هذا اليوم في مختلف القضايا وجرى التقارب أكثر بين الطرفين، ولكن من المبكر التحدث عنها للإعلام.

 

وأعاد التأكيد على أن حركة فتح ستغلب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وستتعامل مع اعتقال مئات من أبنائها في غزة بعقلانية وبعيدا عن الانفعالات، لأنها تؤمن بأن التصرف يكون ضمن القانون ووفق ما تقتضي مصالح شعبنا، ونحن لا نتعامل مع ما تفعله في حماس في غزة بردة فعل، لأننا نعتبر أن كل الظاهرة غير شرعية وغير قانونية وبالتالي فإن عملها غير قانوني، ونأمل بأن يساعد ذلك في تفكيك الملف وإنهائه.

 

وقال: ملف المعتقلين هو جزء من الملفات الأخرى ولا يحل بين ليلة وضحاها، والرئيس محمود عباس، أصدر تعليماته اليوم بإطلاق سراح 100 معتقل جديد، ليضاف هذا العدد إلى 84 معتقلا تم الإفراج عنهم الأسبوع الماضي، وعملية تفكيك هذا الملف ستتواصل، وهنالك نقاط تم الاتفاق عليها لمعالجة هذا الملف وستواصل عملها حتى بعد إعلان انهاء الانقسام، لأنه لا بد من إغلاق هذا الملف، وأنا اعتقد أنه لن يغلق بشكل تام إلا بعد انتهاء الانقسام وزوال الأسباب التي أدت لظهوره.

 

وأضاف الأحمد: سيتم يوم غد تواصل واستمرار للحوار الذي جرى اليوم، ونأمل بأن يتم حتى ساعات يوم غد الاتفاق على المسائل العالقة.

 

وبشأن اللقاء مع الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية هذا اليوم، قال الأحمد: اجتماع وفدي فتح وحماس مع الوزير عمر سليمان، أنقذ جلسة الحوار السادسة من الفشل، وبالتالي تم استئناف الحوار بعد أن كان التوتر قد سيطر على جو المباحثات، وبعد ذلك دخلنا في مناقشة تفصيلية لكل البنود العالقة، سواء نظام الانتخابات أو القوة الأمنية المشتركة، أو اللجنة الفصائلية المقترحة.

 

وقال: نأمل بان تكون كلمات الوزير عمر سليمان هذا اليوم للوفدين قد وصلت للطرفين بشكل واضح، فلا بد من تجنيد المجتمع الدولي واستغلال الوضع القائم لمصلحة القضية الفلسطينية، وإحياء عملية السلام بما يساعد الشعب الفلسطيني من إنهاء الحصار ويحقق أماله في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وحول تفاؤله بتوقيع الاتفاق النهائي لإنهاء الانقسام في السابع من الشهر القادم، أجاب رئيس كتلة فتح البرلمانية: اعتقد أن توقيع الاتفاق في هذا الموعد بات في متناول اليد وأقرب من أية فترة مضت، ونأمل بان لا تظهر عقبات جديدة في المستقبل.

أبو مرزوق متفائل

من ناحيته أعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق عن أمله في أن تشهد جلسة الحوار التي ستجمع بين وفدي حركتي فتح وحماس في القاهرة يوم غدٍ الثلاثاء انفراجاً وتوافقاً على ملف المعتقلين السياسيين.

 

وقال أبو مرزوق في تصريحات لفضائية القدس مساء اليوم " أن الاعتقال السياسي غير مقبول ويجعل الأوضاع ساخنة، وتساءل " هل يُعقل أن يكون هناك مصالحة في ظل وجود معتقلين سياسيين في سجون فلسطينية، فلا يجوز قيام أي طرف باعتقال للأخ الفلسطيني لأخيه الفلسطيني على خلفية سياسية ".

 

وأضاف " آمل أن يتم غداً توافق على موضوع المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة ، وإذا ما انتهينا من هذا الملف ستكون هناك خطوات إيجابية في بقية المواضيع، ولكننا وخلال اليومين الماضيين من جلسات الحوار لم نتوصل لأي شيء وربما يكون يوم غدٍ حل إنشاء الله، ونأمل أن يكون هناك شيء جديد ولدينا من الوقت ما يكفي للخروج بنتائج إيجابية على أساس النوايا الصادقة".

 

وأكد أبو مرزوق أن الانقسام السياسي الفلسطيني مؤلم جداً، وأنه في ظل الانقسام الجغرافي القسري لا بُد من أن يوحد الشعب الفلسطيني شيء معنوي وتاريخي، وأشار إلى أنه يريد أن تكون البوصلة خاطئة في أي اتجاه.