خبر ناديان برازيليان يرحبان باللعب في فلسطين ويرفضان زيارة إسرائيل

الساعة 03:25 م|29 يونيو 2009

في الوقت الذي اقترب فيه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من تحقيق إنجازٍ تاريخي يكمن في استضافة ناديين من أعرق الأندية البرازيلية على ملعب فيصل الحسيني قرب القدس، تعالت أصوات الاحتجاج الإسرائيلي على ترحيب كورنثيانز وفلامنغو بزيارة فلسطين ورفضهما اللعب في إسرائيل.

 

وكان فريقا كورنثيانز - الذي يلعب في صفوفه النجم رونالدو – وفلامنغو، عبَّرا مطلع الأسبوع الماضي عن اهتمامهما بخوض لقائين وديين مع فرقٍ فلسطينية في رام الله، رافضين في الوقت نفسه اللعب في الأراضي الإسرائيلية "تحاشياً للتصعيد الدبلوماسي بين البلدين".

 

اعتراضات الإسرائيليين لم تقتصر على الصحافة الرياضية التي عبّرت عن استيائها من قرارات البرازيليين بحدة، بل تطور الأمر ليطال السفير الإسرائيلي في برازيليا غيورا باخار الذي تقدم باحتجاج رسمي لوزارة الخارجية البرازيلية على رفض الفريقين - اللذان يلعبان في دوري الدرجة الأولى - إقامة مباريات استعراضية في بلاده.

 

عن ذلك قال باخار في تصريحات لصحيفة "يدعوت احرنوت" الأسبوع الماضي، "أسعى لجعل البرازيليين يدركون أنهم ينبذوننا إذا لم يلعبوا مباراتين مماثلتين في إسرائيل. من الأفضل أن يلعبوا مباراتين (واحدة في فلسطين وأخرى في إسرائيل)، أو أن يقيموا لقاءً واحداً يواجهون فيه فريقاً مشتركاً من الإسرائيليين والفلسطينيين".

 

من جانبه، أكد المدير الإعلامي في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ناصر العباسي لـ "العربية.نت" وجود مفاوضات بين اتحاده والناديين البرازيليين، دون أن يكشف عن التفاصيل المادية للزيارة أو الأطراف التي ستتحمل تكاليفها، مفضلاً "الإعلان عن الأمر برمته في بيان رسمي يصدر لاحقاً".

 

أما عن موقف الإسرائيليين المستنكر، قال العباسي "نرفض التدخل في تصريحاتهم واعتراضاتهم أو التعليق عليها، لأننا لا نتواصل معهم بشكلٍ مباشر ولا تربطنا بهم أي علاقات خاصة. على العموم، بإمكانهم إجهاض محاولاتنا في إنجاح زيارة الأندية البرازيلية، نظراً لتحكمهم الكامل بحدودنا".

 

وحول الإجراءات التي يمكن للفلسطينيين اتخاذها حال "خرّب" الإسرائيليون الزيارة المرتقبة، قال العباسي "عندها، سنرفع القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيتصرف مع إسرائيل مباشرةً، لكني شخصياً لا أعتقد أنهم سيقدمون على منعنا من إقامة المباريات على أراضينا، لأننا استضفنا أكثر من منتخب من قبل دون أي مضايقات. على إسرائيل تقديم أسباب منطقية للمنع حتى لا تتعرض للحرج على مرأى من الجميع".

 

استضافة فريق إنكليزي في 2009

 

على صعيد آخر، كشف المدير الإعلامي في الاتحاد الفلسطيني عن استضافة بلاده 6 مباريات استعراضية "قبل نهاية العام الجاري، إذ يستعد ملعب فيصل الحسيني لاحتضان مباريات تجمع فرقاً فلسطينية بأحد أندية المقدمة في دوري الدرجة الممتازة الإنكليزي، ومنتخب عربي، وآخر إفريقيا قبل نهاية 2009".

 

كما أشار العباسي إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بصدد عقدٍ مؤتمرٍ للمانحين، يناقش الخطط الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للرياضة الفلسطينية، مؤكداً في الوقت نفسه أن منتخب بلاده "سيلعب مبارياته من الآن فصاعداً على أرضه، بعد موافقة الاتحاد العربي على الأمر ومباركة الاتحاد الدولي للفكرة.

 

وقد نجحنا فعلاً في استضافة الأردن والشيشان قبل أشهر، وأصبحت لدينا الخبرة الكافية لاستضافة هذه الأحداث، متسلحين بما نملك من بنى تحتية لا بأس بها".

 

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الفلسطيني استضاف نظيره الأردني في اكتوبر/تشرين الأول الماضي احتفالاً بافتتاح أول ملعب دولي فلسطيني، وذلك بحضور رئيسي الاتحاد الدولي والآسيوي السويسري جوزف بلاتر والقطري محمد بن همام على التوالي.