خبر رضوان : دون إنهاء الاعتقالات يصعب الحديث عن تقدم الحوار

الساعة 08:37 ص|29 يونيو 2009

رضوان : دون إنهاء الاعتقالات يصعب الحديث عن تقدم الحوار

فلسطين اليوم- غزة

حمّلت حركة "حماس"، حركة "فتح"، المسؤولية الكاملة عن فشل جلسة الحوارات السابقة التي عقدت أمس الأحد (28/6) في القاهرة، وذلك، كما قالت، لرفض حركة "فتح" إنهاء ملف الاعتقال السياسي ووصفها ذلك بأنه جزء من الالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية تجاه الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي.

 

وقال الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، إنّ كل الحوارات التي عقدت أمس الأحد تعثّرت لأنّ حركة "فتح" رفضت صراحة إنهاء ملف الاعتقال السياسي أو حتى وضع جدول زمني لإنهائه.

 

وأشار رضوان ، إلى أنّ وفد حركة "فتح" يعتبر أنه لا فائدة من إنهاء ملف الاعتقال السياسي لأنه أحد استحقاقات منظمة التحرير تجاه الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي.

 

وقال رضوان "حركة حماس تنظر بخطورة بالغة لتمترس سلطة رام الله (جناح السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية) بالتزاماتها تجاه العدو الصهيوني وما يسمى بالمجتمع الدولي، وخضوعها للابتزاز والضغوط الخارجية، ومن أجل ذلك لابد من إجبار سلطة رام الله على ضرورة الالتزام بالمصلحة الوطنية العليا وتغليبها الأجندة الوطنية على الأجندة الخارجية"، على حد تعبيره.

 

واعتبر القيادي أنّ هذه الضغوط هي "عقبة كبيرة تجاه تحقيق الوحدة الوطنية"، مؤكداً أنه "دون إنهاء ملف الاعتقال السياسي سيكون من الصعب الحديث عن تقدّم في الحوار الوطني لتحقيق الوحدة الوطنية".

 

وأشار إسماعيل رضوان إلى أنّ السلطة تدلِّل بذلك على "ارتهانها" لما تسميه بـ "الالتزامات" للدولة العبرية والإدارة الأمريكية، قائلاً "إنه من الواضح أنّ سلطة رام الله لرفضها حتى وضع جدول زمني لإنهاء هذا الملف، أنها غير معنية بإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وغير معنية بتحقيق الوحدة الوطنية"، وفق استنتاجه.

 

وأكد القيادي في "حماس" أنّ حركته "جادّة في موضوع الحوار وحريصة على إنجاز المصالحة الوطنية في أقرب وقت ممكن، لكن ليس هذا على حساب الثوابت الوطنية ولا على حساب استمرار التعاون الأمني مع الاحتلال، واستمرار الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومة" في الضفة الغربية.

 

وطالب رضوان جميع الأطراف المعنية بالملف الفلسطيني، بإجبار الرئيس محمود عباس  وحكومة رام الله، بالالتزام باستحقاقات المصالحة الوطنية من إغلاق ملف الاعتقال السياسي والتمسك بالثوابت الوطنية، وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية، كما قال.