قائمة الموقع

بالفيديو شهادات صادمة.. "النازيون الجُدد" يجبرون سكان شرق خانيونس على ترك بيوتهم خلال دقائق

2024-07-24T10:46:00+03:00
جانب من إخلاء جرحى شرق خانيونس بعد توغل الاحتلال
فلسطين اليوم

هائمون على وجوههم لا يعرفون أين يذهبون، قصفٌ ورصاص طاولهم خلال دقائق معدودة وهم نيام في بيوتهم شرق مدينة خانيونس؛ بعد أن تسلل النازيون الجدد خلسةً إلى بلدة بني سهيلا شرق المدينة وسط غطاء ناري كثيف لم يفرق بين بشر وشجر وحجر...

بات سكان غزة لا يعرفون طريق الخلاص في ظل استمرار نيران الحقد الإسرائيلية التي تنهال على بيوتهم وخيامهم وبعضهم يفترش الأرض ويلتحف السماء ولا يمتلك غطاءً بعد أن كانوا يعيشون في وضع أفضل من ذلك قبل العدوان على غزة، فخانيونس التي عانت من اجتياح إسرائيلي لمدة 4 أشهر دمر كل ما في المدينة من مبانٍ وبنية تحتية، وها هو يعود العدو مرة أخرى ليمارس هواية القتل والتدمير بحق سكان مدينة خانيونس الصامدة التي وصفها الاحتلال بأنها فيها القسم الأكبر من إمكانيات المقاومة الفلسطينية بغزة ووصفها بعض الصحفيين الإسرائيليين بـ"ستالين جراد غزة".

الكل مُستهدف بغزة ولا نعلم أين نذهب؟

الكل مستهدف في غزة وتحت طائلة رصاص وصواريخ الحقد الإسرائيلي، الذي يُنفذ محرقة نازية لم يشهدها التاريخ من قبل بحق الشعب الفلسطيني المكلوم والمحاصر منذ نحو 17 عاماً، فقد خرج المواطنون من منازلهم شرق مدينة خانيونس خلال دقائق معدودة، فالوقت ليس في صالحهم بعد أن تعودوا حالة النزوح والترحال من مكان لآخر خلال العشرة أشهر الأخيرة، فالعمليات العسكرية الإسرائيلية على مناطق قطاع غزة تأتي على حين غفلة ووفقاً لتقييمات جيش الاحتلال؛ لذا لا يستطيع المواطنين حمل ما أمكن من حاجيات، غالبية المواطنين يخرجون من بيوتهم بملابسهم التي يرتدونها فقط.

إحدى النساء النازحات من منطقة بني سهيلا شرق خانيونس قالت في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نحن لا نعلم إلى أين نذهب، فقط نخرج من بيوتنا خشية الموت بصواريخ وقذائف الاحتلال التي لا ترحم كبيراً أو صغيراً".



سئمنا النزوح

من جانبه قال مواطن آخر: "هذه هي المرة العاشرة لي في النزوح داخل قطاع غزة بعد شن الاحتلال عملية عسكرية مفاجئة على شرق مدينة خانيونس، لقد سئمنا كثرة النزوح والترحال".

وأضاف المواطن: "القصف المدفعي والجوي لم يتوقف ويستهدف المنازل والشوارع وكل شيء في المنطقة، إنه جنون لم يسبق له مثيل!!".

مناشدات وشهداء في الطرقات

وروى مواطن آخر شهادة مروعة: "هناك العديد من الشهداء لا زالوا في مُلقون في طرقات المنطقة الشرقية لخانيونس حيث توغلت قوات الاحتلال، ونناشد الصليب الأحمر والدفاع المدني التوجه للمنطقة لإخلاء المحاصرين والشهداء والجرحى".

وقال الدفاع المدني: إن مناشدات كثيرة تصلنا من مواطنين محاصرين في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة يطالبون بإجلائهم من المنطقة ومنهم جرحى ومرضى".

ومن جانبها، قالت هيئة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": سكان غزة منهكون من النزوح المستمر والظروف غير الصالحة للعيش وهم محاصرون في مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد".

جدير ذكره أنه يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لليوم الـ292 على التوالي موقعاً المئات من الشهداء والجرحى خلال الأيام الأخيرة، فيما وصل العدد الإجمالي للشهداء 39090 مواطنا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90147 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

اخبار ذات صلة