خبر مصر تقترح تشكيل لجنة خاصة لبحث قضية المعتقلين السياسيين

الساعة 04:49 م|28 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد مسؤول مصري رفيع المستوى أن القاهرة أبلغت حركتي "فتح" و"حماس" والفصائل الفلسطينية بأنها مصممة على التوصل إلى اتفاق للمصالحة وإنهاء الإنقسام قبل السابع من تموز (يوليو) المقبل تمهيدا لدفع عملية السلام قدما إلى الأمام.

ونقل مراسل صحيفة القدس في القاهرة عم المسؤول المصري قوله إن: "مصر تتحرك منذ مبادرة الرئيس حسني مبارك لوقف إطلاق النار في غزة على عدة محاور، أهمها إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وإنجاز صفقة تبادل الأسرى واتفاق دائم للتهدئة".

وأكد أن مصر تعتبر موضوع المصالحة الفلسطينية "أمراً لا يحتمل التأجيل، ويجب إنهاء الانقسام قبل السابع من تموز (يوليو)، لأن استمرار الانقسام يؤثر سلباً على القضية الفلسطينية ويعيدها إلى الوراء سنوات، ومصر ترى أن إنهاء الانقسام هو مصلحة فلسطينية وعربية عليا، وأنه لا يجوز الاستمرار في الحوار إلى ما لا نهاية".

من جهته، قال عضو وفد "فتح" في الحوار نبيل شعث إن: "حركة "حماس" صممت خلال الجلسة الصباحية اليوم الأحد على بحث موضوع الاعتقال السياسي فقط وإنهاء الاتفاق قبل الحديث عن الملفات الأخرى العالقة، لكن المسؤولين المصريين اقترحوا تشكيل لجنة مصغرة للبت في موضوع المعتقلين السياسيين، وسنعقد جلسة مسائية اليوم الأحد لمناقشة القضايا العالقة، وهي قانون الانتخابات وكيفية إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية على أسس مهنية واللجنة الفصائلية".

وأضاف إن: "الاعتقال السياسي هو نتيجة للإنقسام، وليس سببا له. فإذا انتهى الانقسام سيغلق الملف بالتأكيد، فنحن لدينا 209 معتقلا من حركة "فتح" في سجون حركة "حماس" في قطاع غزة، إضافة إلى المئات الذين وضعتهم "حماس" تحت الإقامة الجبرية.

إلى ذلك، أكد القيادي في "حماس" عزت الرشق أن الحركة لن توقع على اتفاق للمصالحة وإنهاء الإنقسام، مشيرا إلى أن السلطة في رام الله "تستخدم سياسة الباب الدوار التي كانت تستخدمها إسرائيل مع الفلسطينيين، فلا يجوز أن يستخدم طرف فلسطيني السياسة نفسها ضد طرف فلسطيني آخر". وأضاف أن: "اللجان المشتركة التي تم تشكيلها من ممثلين للحركتين والتي عملت خلال الأسابيع الماضية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لم تنجز هدفها التي تشكلت من أجله وهو إنهاء حالة الاحتقان وتبييض السجون في كل من الضفة وغزة".

وتابع "نحن رحبنا بقرار الرئيس عباس بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وتابعنا تصريحات مسؤولي السلطة الفلسطينية في الضفة، والتي أكدت أنها تنوي الافراج عن 80 شخصا من "حماس"، لكننا فؤجئنا بأن المفرج عنهم هم 25 فقط. كما اعتقلت السلطة 117 شخصا من "حماس" على مدى عشرة أيام من 16 إلى 26 حزيران (يونيو) الجاري، وسلمنا هذه القوائم للمسؤولين المصريين وحركة "فتح" اليوم".

ويترأس وفد "فتح" في جولة الحوار السادسة أحمد قريع ويضم الوفد نبيل شعث، وزكريا الاغا، وعزام الاحمد، وسعد الكرنز، وماجد فرج، وسمير المشهراوى، بينما يضم وفد "حماس" كلا من د. موسى ابو مرزوق، وعماد العلمي، ود. محمود الزهار، ومحمد نصر، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وعزت الرشق.

وقد التقى وفدا الحركتين، الليلة الماضية، بحضور مسؤولين مصريين تحضيرا للإجتماعات الرسمية التى بدأت اليوم تمهيدا للقاء الوزير عمر سليمان المقرر عقده مساء اليوم أو غدا الاثنين.

وما زالت قضايا قانون الانتخابات، ونسبة الحسم، وكيفية إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، واللجنة الفصائلية المكلفة إدارة شؤون قطاع غزة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة قبل كانون الثاني (يناير) 2010، من أبرز المسائل العالقة.