خبر باراك ينفي أنباء حول تقدم في صفقة تبادل أسرى مع حماس

الساعة 10:54 ص|28 يونيو 2009

باراك ينفي أنباء حول تقدم في صفقة تبادل أسرى مع حماس

فلسطين اليوم- غزة

نفى وزير الحرب الإسرائيلي، ايهود باراك، اليوم الأحد – 28.6.2009، الأنباء والتقارير الصحفية التي تحدثت عن حدوث تقدم، في الفترة الأخيرة، حول صفقة تبادل أسرى مع حماس تستعيد إسرائيل من خلالها جنديها الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت.

وقال باراك، لدى دخول إلى اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي، إنه "لا يمر يوم لا نفكر فيه بغلعاد ولا ينشغل فيه أفضل الأشخاص في الدولة في قضية تحريره. لكن الأنباء، مثلما تم نشرها، لم تكن صحيحة وحتى أنها كانت ضارة. وكلما قللت من الحديث في هذا المجال وأركز بالعمل، سيكون أفضل".

 

من جهة ثانية تطرق باراك إلى سفره غدا إلى الولايات المتحدة لعقد لقاء مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لمواصلة المباحثات بين الجانبين حول المطلب الأميركي بخصوص تجميد المستوطنات. ونفى باراك أنه سيعرض خلال لقائه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، في نيويورك، غدا الاثنين، تجميد إسرائيل للاستيطان بصورة مؤقتة ولمدة ثلاثة شهور. وقال باراك إن "العلاقات والتفاهمات مع الولايات المتحدة هامة جدا بالنسبة لإسرائيل وزيارتي لنيويورك هذا الأسبوع هي استمرار للقاءات عقدها (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو مع المسؤولين في الإدارة الأميركية واستمرار لخطاب (الرئيس الأميركي) باراك أوباما وخطاب نتنياهو، ونحن نؤيد مبادرة لتسوية إقليمية شاملة وبضمنها الحاجة إلى الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين". 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، أن باراك سيقترح خلال لقائه مع ميتشل تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة شهور، وأن الغاية من الاقتراح هو تمكين استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت بأنها لن تستأنف المفاوضات مع إسرائيل من دون وقف أعمال البناء في المستوطنات. وتوقفت المفاوضات بين الجانبين منذ نهاية العام الماضي وعلى أثر الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما تمارس إدارة أوباما ضغوطا على إسرائيل لتجميد الاستيطان لكن إسرائيل رفضت ذلك حتى الآن ما أدى إلى حدوث أزمة في العلاقات بين الدولتين.

 

وكان المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، يتسحاق مولخو، قد أجرى محادثات مع ميتشل، الأسبوع الماضي، حول موضوع البناء في المستوطنات، واستعرض خلالها الموقف الإسرائيلي الداعي إلى استمرار أعمال البناء بادعاء احتياجات "النمو الطبيعي". لكن هذا الاجتماع باء بالفشل وأدى ذلك إلى إلغاء اجتماع بين ميتشل ونتنياهو في باريس، يوم الخميس الماضي.

 

وسيعرض باراك على الأميركيين خلال لقائه ميتشل استعداد إسرائيل لتجميد الاستيطان بما في ذلك وقف أعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى، لكن إسرائيل ستستمر في بناء 2000 مبنى في الكتل الاستيطانية تم البدء في تشييدها، ما يعني أن أعمال البناء لن تتوقف بشكل مطلق. رغم ذلك يأمل نتنياهو ومستشاروه بأن تؤدي "التسوية" التي تقترحها إسرائيل إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. كذلك سيتحدث باراك خلال لقائه مع ميتشل عن خطوات نفذتها إسرائيل لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية مثل إزالة حواجز عسكرية. وسيرافق باراك إلى الولايات المتحدة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد، الذي يفترض أن يتوجه إلى واشنطن لإجراء مداولات تتعلق بقضايا إستراتيجية.

 

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه تبين من تدقيق أجرته قبل ثلاثة أسابيع أنه في نهاية العام الماضي كانت تجري أعمال لبناء 3200 وحدة سكنية في المستوطنات كما تجري حاليا أعمال بناء 750 وحدة سكنية في الحي الاستيطاني "غفعات زئيف" في القدس الشرقية والتي سينتهي العمل فيها في شهر آب المقبل.