خبر الأسرى بغزة تطالب بعدم الحديث عن قضية صفقة التبادل

الساعة 08:09 ص|28 يونيو 2009

تعتمد على تسريبات إعلام العدو.. الأسرى بغزة تطالب بعدم الحديث عن قضية صفقة التبادل

فلسطين اليوم- غزة

دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم، كافة المعنيين والمتابعين لشئون الأسرى، وأصحاب مواقع الانترنت عدم الحديث وإصدار التكهنات فيما يتعلق بصفقة التبادل مقابل الجندي شاليط، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على نفسيات الأسرى وذويهم، كما طالبت وسائل الإعلام إلى التريث وعدم التسرع في نشر أى تصريح، له علاقة بهذه القضية.

 

وأوضحت الوزارة بان وسائل الإعلام تطالعنا يومياً بتصريحات وتحليلات من قبل بعض السياسيين أو الأفراد المتابعين لقضية الأسرى حول اقتراب صفقة التبادل، ومنهم من ذهب بان الجندي شاليط سيسلم إلى مصر خلال ساعات قليلة ، ومنهم من قال بان الصفقة ستتم خلال أيام ، ومنهم من تمادى أكثر فقال أن الصفقة أصبحت على مشارف التنفيذ واستدل بتدريبات روتينية تجريها إدارة السجن، مدعياً بان تلك التدريبات جاءت بهدف إطلاق سراح الأسرى في صفقة التبادل  ، وجميع هؤلاء يستندون إلى تسريبات إعلامية تصدر من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية .

 

وأشارت الوزارة إلى أن كافة الأسرى في السجون ، وأهلهم في الخارج يتابعون باهتمام وقلق كل ما يصدر في هذا الشأن ، لان هذه الأمر يمس حياتهم ، ويتعلق بمعاناة عشرات السنين قضوها خلف القضبان ، لذلك فهم حساسين جداً لما يصدر من تصريحات أو أخبار تتعلق بقرب إتمام الصفقة ،ويتخذون في بعض الأحيان مواقف داخلية تخص حياة الأسرى بناءً على ما يصدر من الإعلام حول هذا الموضوع ، فعلى سبيل المثال قد يتهاون الأسرى في الإصرار على تلبيه مطلب معين من إدارة السجون يحتاجه الأسرى ، لأنهم يعتقدون بان الإفراج عنهم سيكون بعد عدة أيام ، بناءً على ما تناقلته وسائل الإعلام بقرب انتهاء الصفقة .

 

وتساءلت الوزارة لمصلحة من هذا الكم الهائل من التصريحات التي يصدر بعضها عن أشخاص ليس لهم علاقة مباشرة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد ، ولا ينتمون إلى التنظيمات التي تحتجز الجندي وتعلم خبايا الصفقة وأين وصلت المفاوضات فيها ، مما يعكس تضارباً في الأخبار والتصريحات ، وهذا يخدم الاحتلال في جانبين الأول هو التأثير السيئ على نفسيات الأسرى والتلاعب بأعصابهم ، وجعلهم يمضون أياماً وشهور عصيبة في الانتظار، والأمر الأخر أن الاحتلال يتعمد تسريب أخبار معينة تتعلق بالصفقة لمتابعة ردود أفعالنا حولها والمواقف التي سنتخذها بناء على تلك التصريحات ، وقد يهدف لتحقيق انجازات أمنية دون مقابل على صعيد معرفة مكان شاليط أو حتى الاطمئنان على حالته وان كان حياً أو ميتاً .

 

وطمأنت الوزارة الأسرى وذويهم بان الفصائل الفلسطينية ثابتة على مواقفها ولن تتخلى عن الأسرى مهما طال الوقت، وان العدو سيرضخ في نهاية الأمر لمطالب الفصائل وسيخرج الأسرى معززين مكرمين ، والى ذلك الحين لا نريد أن يحيا أسرانا في ظروف نفسية سيئة ، ولنترك التصريحات في هذا الأمر لأصحاب الشأن والقرار الذين يخوضون مفاوضات صعبة من اجل الأسرى ، ويعرفون أكثر من غيرهم متى تتقدم الصفقة أو تتراجع .