قائمة الموقع

بالفيديو والصور "النزوح القسري".. حرب بألف حرب والغزيون يصرخون ويعيشون اليوم كألف سنة

2024-07-02T11:11:00+03:00
نزوح وتهجير
فلسطين اليوم

مأساة النزوح والتشريد لا تتوقف منذ تسعة أشهر، وذلك بعد أن اضطر مئات الآلاف من المواطنين إلى ترك أماكن نزوحهم وسكنهم والتوجه إلى مناطق أخرى للاحتماء وطلباً للأمان غير الموجود، وذلك بعد تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمساحات شاسعة من شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، بهدف عودة العملية العسكرية إلى المنطقة، بعد قوله إنه انتهى منها.

"شرق خانيونس" ليست المنطقة الوحيدة التي نزح منها أفواج من الناس لمرات عدة وافترشوا الأرض في مناطق أخرى، بسبب بطش آلة الاحتلال الإسرائيلي "العسكرية" وقذائفها وصواريخها التي تُطلق عشوائياً على المدنيين وتقتل وتُصيب المئات منهم، بل سبقها حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومنطقة المواصي غرب رفح، وشمال قطاع غزة في أول أيام العدوان الدموي على القطاع.

النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة، يعتبرون ما يجري عقاباً جماعياً، إذ لا يسلم مريض أو مسن أو مصاب أو امرأة من بطش الاحتلال"، مؤكدين أنهم "يخوضون حرباً بألف حرب، ويعيشون اليوم كألف سنة"، وغالبيتهم لايملكون ثمن تنقلهم، ولا يجدون قطعة أرض لنصب خيامهم، بسبب اكتظاظ أعداد النازحين.

الناشط أكرم الصوراني يكتب: "من مجهول إلى مجهول، ومن رصيف إلى شارع، ومن خيمة إلى خيمة، وين نروح".

وقال شاهد عيان: "في الشوارع الصبايا والأطفال والمسنين وكله عالرصيف والإسفلت، تيه وضياع، محدش عارف وين يروح، ولا شو يعمل".

يصرخ أحد النازحين: "وين بدنا نروح، بكفي ياعالم، احنا انطحننا، ما عاد فينا طاقة نتحمل كل هالعذاب، حلونا بكفي حرب".

ويقول نازح آخر: "نزحنا للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر، إذ نقطن في الشمال، ثم نزحنا إلى مخيم النصيرات، ثم إلى رفح، وعدنا مرة أخرى إلى النصيرات، ثم توجهنا إلى دير البلح وبعد ذلك إلى خان يونس، والآن لا نعرف أين نذهب".

مسن نازح من شرق خانيونس يشعر بالغصّة ويقول: "تجاوزت الـ 65 عاماً، نزحت مشياً من منطقة عبسان، بسبب تهديد جيش الاحتلال، حالتي الصحية لا تُسعفني أن أواصل مشياً في وقت لا يوجد فيه أي وسيلة نقل".

مدير التمريض في مستشفى غزة الأوروبي قال: "أخلينا المرضى وبعض الأجهزة من المستشفى بسبب تهديدات الاحتلال؛ وأكثر من 400 مريض كانوا يتواجدون داخل المستشفى قبل تهديدات الاحتلال؛ ومجمع ناصر الطبي لا يستطيع استيعاب كل أعداد المرضى من خانيونس ورفح".

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.7 مليون شخص هجّروا داخلياً بسبب استمرار العدوان، نصفهم من الأطفال. يتم دفع الأسر التي تبحث بيأس عن الأمان إلى مناطق صغيرة ومكتظة، دون ماء أو طعام أو حماية كافية.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن العائلات في خان يونس تواجه مرة أخرى النزوح القسري، وحوالي 250 ألف شخص يضطرون للفرار بالرغم من عدم وجود مكان آمن في غزة".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، براً، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,900 مواطن، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 87,060 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.


 

 

اخبار ذات صلة