كشف موقع "بزنس إنسايدر" إنّ الولايات المتحدة شحنت ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز "MK-84" زنة 2000 رطل إلى "إسرائيل" منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر، نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين.
ووفق الموقع، تعد قنبلة "MK-84" واحدة من أكبر القنابل وأكثرها تدميراً، وخلص تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" العام الماضي إلى أن "إسرائيل" استخدمت قنابل بهذا الحجم في مناطق أعلنتها آمنة للمدنيين خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب.
وأكد المكتب التنفيذي للبرنامج المشترك للأسلحة والذخيرة إن قنبلة "MK-84"، تحتوي على آلية انفجار وتشظي، وهي مناسبة بشكل مثالي لضرب "المباني وساحات السكك الحديدية وخطوط الاتصالات".
يأتي ذلك بعد أيام على إعلان إعلام إسرائيلي أنّ واشنطن سترسل إلى "تل أبيب" 1700 قنبلة تزن كل قنبلة 250 كيلو غراماً، كان قد جرى تعليق تسليمها خلال الفترة الماضية بسبب مخاوف أميركية بشأن العملية العسكرية لـ"جيش" الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزّة.
بدوره، أوضح موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ هذه الخطوة تُشير إلى أن الإدارة الأميركية أصبحت أقل قلقاً بشأن احتمال استخدام "إسرائيل" لهذه القنابل في قطاع غزّة، وأنّ البيت الأبيض يُريد تخفيف بعض التوتر بين الرئيس بايدن وأنصار "إسرائيل" بشأن قراره بحجب هذه الشحنة المحددة.
وأوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن إدارة بايدن لا تزال تراجع جزءاً آخر من الشحنة.
وكان نتنياهو احتجّ، في مقطعٍ مصوّر، على وقف مساعدات الأسلحة الأميركية، واصفًا ذلبك بالأمر "المعقول"، بينما لفت موقع "أكسيوس" الأميركي إلى أنّ فريق بايدن، خلف الكواليس، "كان غاضباً ومصدوماً من جحود نتنياهو".
وأمس، كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ المسؤولين الأميركيين راجعوا شحنات الأسلحة "سطراً سطراً"، مع وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أجل دحض "ادّعاء" رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تؤجل المساعدات العسكرية.