خبر فيما يلدغ « المفاوض » من نفس الجحر..مصادرة 139 ألف دونم لتوسيع « معالية أدوميم »!!!

الساعة 12:27 م|27 يونيو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أعلنت مصادر إسرائيلية، عن خطة جديدة لمصادرة أراض في مناطق النبي موسى وعرب التعامرة وعرب الرشايدة وعرب بني عبيد الواقعة بين القدس واريحا بهدف توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، حيث تبلغ  مساحة الأرض المستهدفة بنحو 139 الف دونم.

 

وقد نشرت دائرة تسجيل الأراضي في مستوطنة معاليه أدوميم، إعلانا أمس في جريدة القدس المحلية، حول قيامها بتسجيل هذه الأراضي، لتصبح تابعة لأراضي المستوطنة.

 

وقد كشف خليل التفكجي خبير الخرائط في بيت الشرق بالقدس المحتلة لـ"فلسطين اليوم"، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي استغلت انسحاب المياه من البحر الميت وترك فراغات، وأعلنوا عن هذه الأراضي بأنها أراضي دولة لهدفين، أولهما، أن يتم تسجيلها بملكية إسرائيلية، والثاني أن لا تصبح الدولة الفلسطينية العتيدة "شاطئية"، وأن لا تستفيد من ثروات البحر الميت ومن عوائد السياحة العلاجية فيه.

 

كما كشف "التفكجي"، عن مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على بناء (20) وحدة سكنية في مستوطنة (راموت) في القدس المحتلة، وبناء (360) وحدة سكنية في مستوطنة (تلمون) المقامة على أراضي دير إبزيع ورأس كركر غرب رام الله.

 

وأوضح "التفكجي"، أن حكومة الاحتلال -والتي يشغل 9 مستوطنين مناصب وزارية فيها وعلى رأسهم وزير الخارجية المتطرف المستوطن (أفيغدور ليبرمان) والمقيم في مستوطنة (تقوع)- لا يعيرون أي إنتباه بضغوط أوباما والرباعية والإتحاد الأوروبي لوقف الإستيطان.

 

وأشار "التفكجي"، إلى أن هذه الحكومة لديها برنامج استيطاني متسارع، وأن مصير حكومة نتنياهو، سيكون "السقوط"، إذا أقدم على وقف الإستيطان، كما أن هذه الحكومة تعمل على "شرعنة" البؤر الاستيطانية على أساس أنها "أحياء جديدة".

 

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل بقي شك لدى من يؤمن بالمفاوضات مع حكومة المستوطنين، بأن ثمة نتيجة من تعليق الآمال على نتنياهو وحكومته، للتوصل إلى "اتفاق سلام"، أم أن المفاوض الفلسطيني استمرأ أن يلدغ من نفس الجحر مرات ومرات؟؟؟