خبر ربع المستوطنين القاطنين في محيط غزة يعانون أزمات نفسية بسبب الحرب

الساعة 08:58 ص|27 يونيو 2009

فلسطين اليوم-القدس

ذكرت مصادر إسرائيلية، أن أكثر من (500) إصابة بالهلع، وقعت في صفوف المستوطنين الإسرائيليين، القاطنين في محيط قطاع غزة،  خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وانتهت مطلع العام الجاري، وأطلقت عليها اسم "الرصاص المصبوب"، إضافة إلى الجرحى والقتلى، الذين سقطوا نتيجة هذه الحرب.

 

ونقل تقرير إعلامي، عن يهودية تعيش في مستوطنة "سديروت" تبلغ من العمر (39 عاما) قولها "إنني في بداية الأمر لم أعطي شيئا من الأهمية للحدث، ولكن شيئا فشيئا ومع كل صافرة إنذار تخرج من وجود صواريخ في طريقها إلى البلاد كان الجسد يرتعد وظاهرة الخوف بدأت تدب في حياتي، وتحولت الحياة إلى جحيم مليئة بالخوف وعدم الاستقرار ... إنني اشعر وكأنني نصف إنسانة".

 

وتضيف "للأسف إن السلطات المعنية في إسرائيل غير آبه بهذا الأمر, وغير مصدقة إلى الآن بأنني معاقة, وتعتقد أن حالتي مجرد كذب وتمثيل"، مشيرة إلى  أن الذي يصاب بالهلع يعتبر إنسان قد فقد قدراته المادية والمعنوية على خلفية حدث تعرض له ورآه .

 

وقال أحد الأطباء الذين يعملون في مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة عام 48 :"إن الإنسان قد يصاب فعلاً بتغييرات واضحة حينما يتعرض إلى رؤية حدث مخيف، ولكن سرعان ما يعود إلى طبيعته بعد فترة بسيطة من الوقت"، مضيفا "هناك من يتأثر لعدة ساعات بل وأيام وهناك من يحتاج إلى عناية طبية دائمة من جراء الحدث ويقول، هذا في المناطق الطبيعية والأحداث الطبيعية ولكن في منطقة مثل إسرائيل تعيش حالة حرب دائمة فان الأمر يختلف تماما".

 

وأضاف ،" حسب اعتقادي فان هناك نسبة 28.4 في المائة من سكان غلاف غزة هم أصحاب عاهات ومشاكل نفسية جدية، ومن المحتمل أن يمتثلوا للشفاء عدا 50 في المائة منهم، فإنهم سيكونون تحت رعاية طبية دائمة".

 

وبحسب صحيفة /هآرتس/ فقد  وصل إلى مستشفى سوروكا لوحده  550 حالة هلع، من جراء الحرب، وقد قدم 108 شكاوى للتأمين الوطني من أجل الاعتراف بهم كمعاقي حرب, وقد تم إقرار 15 حالة منها فقط، مشيرة إلى أنه بعد 6 أشهر من الحرب على غزة ما زال سكان الجنوب يعانون من إصابات جسدية ونفسية وأضرار في الممتلكات.

 

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، أشارت في تقرير لها نشر قبل عدة أيام ، إلى أن المستشفيات والعيادات الإسرائيلية مليئة بالجنود  الجرحى والمصابين ، والذين يعانون من إصابات صعبة ، أصيبوا بها خلال  الحرب الأخيرة على قطاع غزة.