خبر الجهاد الإسلامي: حماس لاتستفرد بالمسار الفلسطيني وتعليق الآمال على نتنياهو ضرب من الوهم

الساعة 08:36 ص|27 يونيو 2009

فلسطين اليوم-خاص

نفى سياسي فلسطيني استفراد حماس بالمسار الفلسطيني من خلال إعلان استعدادها للحوار مع الإدارة الأميركية، معتبرا محاولة البعض ايجاد فسحة من الامل فيما يتعلق بالتعامل مع الحكومة المتطرفة في الكيان الإسرائيلي ضربا من الوهم.

 

وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي في تصريحات خاصة: "ان خطاب مشعل اكد ضرورة ايجاد حل لكل القضايا والمشاكل على الساحة الفلسطينية، كما وجه رسالة لاوباما حول استعداد حماس للجلوس الى طاولة الحوار دون شروط" معتبرا ان هذا الموقف مقبول اميركيا لكنه سيكون غير مقبول اسرائيليا الامر الذي سيزيد من العوائق امام التوصل الى حل.

 

وأضاف الرفاعي: "ان مواقف صدرت من السلطة الفلسطينية تفيد بمعارضة فتح حواراً بين حماس والإدارة الأميركية" معتبرا ان حماس شريك في السلطة وينبغي ان يكون هناك توافق فلسطيني عام حول الرؤية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وايجاد آلية لمواجهة التحديات دون ان يستفرد اي طرف بأي سياق في القضية.

 

ونفى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أن تكون حماس ذاهبة باتجاه التفرد بالمسار الفلسطيني، مشيرا الى إنها تتحدث باسم قوى المقاومة، حول خطاب اوباما في القاهرة الذي يمكن اعتباره مقبولا الى حد ما، مع تأكيد حماس على الثوابت الفلسطينية في رد مباشر على نتنياهو.

وبين الرفاعي أن محاولة البعض إيجاد فسحة من الأمل فيما يتعلق بالتعامل مع حكومة نتنياهو، الأكثر تطرفا منذ إنشاء كيان الاحتلال والتي تعبر عن الشارع الذي اوصلها الى الحكم، هو ضرب من الوهم، معتبرا ان اللاءات التي اطلقها نتنياهو تجعل اي حل غير قابل للتحقيق.

 

وأكد ان اوباما غير قادر على الضغط في الوقت الحاضر على الكيان الاسرائيلي رغم بعض المحاولات لتجميل الصورة بعض الشيء، منتقدا تناغم السلطة الفلسطينية مع مطالب الأميركيين والإسرائيليين فيما يتعلق برفض حق العودة.

 

كما انتقد عدم سعي النظام العربي لاستغلال ورقة المقاومة في المنطقة التي تزداد قوة يوما بعد يوم، والتي تمكنت من تحقيق انجازات كبيرة في العراق وفلسطين ولبنان، وذلك في مواجهة التحديات التي تزداد خطورة يوما بعد يوم، محذرا من عواقب ذلك على المنطقة العربية والاسلامية كلها.

 

ودعا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان العرب الى وقف تقديم المزيد من التنازلات لكيان الاحتلال، ووقف المراهنة على الدعم الاميركي في حل الصراع بالشرق الاوسط، مشيرا الى ان العرب لن يحصلوا من وراء ذلك حتى على بعض ما يعدهم به الاميركان والاسرائيليون.

 

ونفى الرفاعي ان تكون حركة الجهاد الاسلامي قد وقعت وثيقة الوفاق الوطني، معتبرا ان منظمة التحرير لم تستطع ان تكرس نفسها لحد الان كمرجعية وحيدة للشعب الفلسطيني، وان اعادة بناء المنظمة هو الطريق الاسلم للوصول الى رؤية فلسطينية مشتركة لكيفية مواجهة التحديات والبحث في جدوى المفاوضات مع كيان الاحتلال.

 

واكد الرفاعي ان منظمة التحرير التي واصلت المفاوضات مع الاحتلال على مدى عقدين لم تكن الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان عددا من مكونات المنظمة انسحبت جراء استفراد المنظمة بهذا المسار.