قائمة الموقع

"قاطعوا تجار الحروب والدم".. صحفيون ونشطاء يشنون حملة شرسة ضد غلاء الأسعار

2024-06-20T12:40:00+03:00
البسطات في غزة
فلسطين اليوم

"قاطعوا تجار الحروب والدم، اجعلوا بضائعهم تتلف، رح تاخدوها ببلاش"، بتلك الجمل، شنّ عدد كبير من الصحفيين والنشطاء، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حروباً على التجار الذين يفاقمون من الأزمة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، من خلال زيادة في أسعار السلع الأساسية والخضروات بنسبة قد تصل أحياناً إلى 1000%.

ويشتكي أهالي قطاع غزة من الغلو الفاحش على أسعار البضائع في الأسواق، لاسيما مع تعطلهم عن العمل نتيجة استمرار العدوان "الإسرائيلي" المميت على القطاع للشهر التاسع على التوالي، واصفين التجار "بأنهم تجار حرب ودم".

وبسبب الغلاء الفاحش، فقد اضطر الآلاف إلى تغيير نوعية الطعام الذي كان يتناوله المواطنون بعدما عجزوا عن توفير الأموال اللازمة لشرائها، ما دفع الناس للتوجه إلى الأطعمة "المُعلبة"، وإصابة العديد من أطفالهم بسوء التغذية.

حياة صعبة وغلاء فاحش

ويؤكد الأهالي، أنهم يواجهون مصاعب وتحديات كبيرة في توفير المواد والطعام ومتطلبات الطبخ لندرتها وللارتفاع الكبير في أسعار المتوفر منها.

يقول النازح أحمد أبو يزن: "إن الغلاء الفاحش في الأسواق يحيل دون أن يستطيعوا شراء لوازم الحياة إن توفرت، حيث إن الأسعار تضاعفت أكثر من 500%".

ويتابع: "لماذا يصل سعر كيلو الليمون بـ 30 شيكلاً، وسعر كيلو الملوخية بـ 20 شيكلاً، وسعر كيلو البطاطا 18 شيكلاً، والبندورة 12 شيكلا، ناهيك عن أسعار الفواكه الفلكية"، متسائلاً: " من يُراقب على تجار الحروب؟".

شكاوى المواطنون دفعت عدداً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء إلى شن حرب على التجار من أجل محاولة خفض الأسعار التي تُرهق كاهل الأهالي، بفعل استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها أهالي القطاع.

قاطع وانتظر

الصحفي والناشط الاجتماعي أسامة الكحلوت نشر عبر صفحته الرسمية "فيس بوك": حراك شعبي في دير البلح ضد (تجار الدم والحرب)، تبدأ بالمقاطعة وصولاً لملاحقة التجار".

كما نشر الكحلوت أيضاً: "انطلاق لجان شعبية في دير البلح لمكافحة (تجار الدم)، مضيفاً: "غلاء الأسعار تبدأ بمقاطعة شراء بضائعهم".

ويتساءل الكحلوت: "لماذا وصل سعر (علبة الكولا) سعة 600 ملم إلى 25 شيكلاً، في حين كان سعرها قبل الحرب 1 شيكل؟".

وكتب الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سليمان البحيصي: "على عائلات دير البلح الوقوف على قلب رجل واحد ومواجهة الغلاء ومواجهة التجار والباعة ومصاصي الدماء".

في حين نشر الناشط يزن أحمد: "وصل سعر كيلو المانجا من 60 شيكلاً إلى 20 شيكلاً خلال ساعات"، مضيفاً": "شايفين الموضوع سهل كتير، سيبها للتاجر كمان يوم بتصير بـ 2 شيكل، بصر يترجاك تاخدها".

أما الناشط وليد الديري فقد كتب: "مازالت المقاطعة شغالة، والأسعار بدأت تنزل نوعا ما".

زكريا بكر يكتب عبر صفحته "فيس بوك" "بدك الكل يشتري فواكه ومجمدات ويفرح أطفالك، ما عليك إلا تقاطع وتنتظر ٤ أيام وما تشتري أي نوع فواكه وبزيادة كم يوم يا سيدي".

وأضاف: "هي صرلنا فترة طويلة بدون فواكه، قاطع وشوف كيف السعر رح يصير بالأرض لأنه ما في كهربا وما في تبريد رح تخرب إذا ماباعوها، ورح يبوعوها بالسعر يلي بدك ياه".

محمد شعت يكتب: "قاطعو تجار الحروب، قاطعوا باعة اللحوم والفواكه بأسعار فلكية، قاطعوا المستغلين والمحتكرين".

 لجان الحماية الشعبية

أما لجان المتابعة الشعبية في دير البلح فقد نشرت بياناً بشأن مقاطعة وملاحقة التجار والمتحكرين والمستغلين في المدينة: -

وفيما يلي نص البيان: "

بسم الله الرحمن الرحيم

هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

إخواننا المواطنين الكرام الصامدين الصابرين فوق صبرهم أهلنا وعشائرنا وعائلات مدينتنا الصامدة يخرج علينا اليوم طغمة من الفاسدين والتجار المستغلين أصحاب المطامع الدنيوية ليكونوا عوناً لعدونا على أبناء شعبنا المحاصر شعبنا الذي يخوض حرباً مزدوجة ضد الاحتلال وجشع التجار الصهاينة ونحن إزاء هذه القضية الخطيرة نؤكد على ما يلي أولا : يجب علينا مقاطعة البضائع القادمة من التجار المعاونين للاحتلال لتقليل الطلب وإجبارهم على خفض الأسعار. هذه المقاطعة ليست فقط لتحسين الأسعار، بل لتأكيد وحدتنا ضد الاستغلال باتخاذ قرارنا الشجاع بمقاطعة البضائع، حتى تستقر الاسعار حسب ظروف شعبنا وتكون في النصاب الصحيح لها .

 ثانياً : لك اياها البائع  والتاجر  الكريم  لا تكن اليد التي تبطش ضد أبناء شعبك وتحاربهم مع الاحتلال في ارزاقهم وقوت عيالهم وساهم في مقاطعة اي تاجر يقوم بتوريد البضائع بالاسعار المرتفعة وارفع صوتك للجميع .

ثالثاً : أيها التاجر المتعاون مع الاحتلال في كسر إرادة شعبنا وحصاره واستغلاله ومحاربته في قوت أبناءه لن يكون لك عندنا إلا السيف والنار ولن نطلق التحذيرات جزافاً ... توبوا قبل أن نقدرَ عليكم ... وحينها لن يكون لكم عندنا شفاعة ولا توبة .

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 إخوانكم في لجان المتابعة الشعبية دير البلح

وتقدر منظمات دولية أن الحرب تسببت في نزوح 80% من سكان القطاع، يقدر عددهم بنحو مليون و600 ألف نسمة، مليون منهم يقيمون في مراكز إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومدارس حكومية ومرافق عامة، وخيم في الأراضي الشاسعة والطرقات.

ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه الـ 258، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 ألفاً و396 شهيداً، والمصابين إلى 85 الفا و523 مصاباً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

 


 

 


 

 

 

اخبار ذات صلة