قائمة الموقع

تقرير الكيان يمر بأسوأ حالة ارتباك سياسي داخلي منذ نشأته والانقلاب العسكري ليس ببعيد

2024-06-17T19:03:00+03:00
فلسطين اليوم

"يمر بأسوأ أحواله ويعاني الهزيمة العسكرية والسياسية”.. ربما كانت هذه خلاصة رأي عدد كبير من المحللين والسياسيين المصريين فيما تشهده "إسرائيل" في الأيام الأخيرة التي توحي بأن الكيان إلى زوال!

البحث عن أنطوان لحد فلسطيني

د.عبد العليم محمد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام يرى أن العقل "الإسرائيلى" يفتقد القدرة على المراجعة النقدية وآليات التصحيح الذاتى، ويعيد إنتاج نفس الأفكار والمشروعات التى تثبث أن الواقع يرفضها وأن ثمة إرادات قائمة إن لدى المقاومة أو لدى الشعب الفلسطينى بمقدورها أن تطيح بهذه الأفكار، ومع ذلك يستمر العقل الإستراتيجى "الإسرائيلى" فى البحث عن «أنطوان لحد» فلسطينى لن يجدوه إن فى غزة أو الضفة الغربية.

 

جمال طه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي فيرى أن الكمين الناجح للمقاومة في” رفح” حفز لعبة الكراسي الموسيقية في الأزمة الداخلية بالكيان، مشيرا إلى أن هناك حالة إحباط شديدة انتابت الجيش، لافتا إلى أن رئيس الأركان فرض هدنة تكتيكية لراحة القوات، ومبرر لدخول المساعدات للفلسطينيين، والهدف إقناع الجنائية الدولية ومحكمة العدل باتخاذ الكيان خطوات إيجابية لا تبرر تصعيد الإجراءات ضد رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

 

ويضيف أن رئيس الوزراء أعطى موافقة لرئيس الأركان ثم أنكر خشية رد فعل بن غفير، ووزير الدفاع ينفى علمه بالقرار.

 

ويؤكد ” طه” أن الكيان يمر بأسوأ حالة ارتباك سياسي داخلي منذ نشأته.

 

ويختتم مؤكدا أن هذه ليست مجرد تفاعلات داخلية بحتة، لكن هناك دور أمريكي خلف تصعيد الأزمة، بهدف الضغط على رئيس الوزراء للحيلولة دون فتح جبهة الشمال وإشعال الموقف في المنطقة، وفوق هذا كله بدأت تدابير إلهية تضاعف من حالة الإرباك الداخلى، وتفاقم أزمة الكيان.

 

في ذات السياق يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد عبد الله أنه ربما لم يعد أمام الجيش "الإسرائيلي" المهزوم في غزة سوى إلقاء القبض على نتنياهو وتقديمه للعدالة في قضايا الفساد للخروج من الحرب.

 

ويضيف: “ما أقسى هزيمة إسرائيل!أليس بكاف إعلان إسرائيل عن عشرة آلاف عسكري يطلبون العلاج النفسي من هول ما مروا به في القطاع؟

أليس بكاف الوجع الناجم عن ضربات المقاومة لمدرعاته وجرافاته وحرقها بمن فيها؟"..

 

ويوضح أن جنرالات "إسرائيل" أنفسهم يعترفون بالهزيمة التي نراها ماثلة، مشيرا إلى أنهم بهذا الاعتراف لا يخدعوننا لأن الحقائق ناطقة بما تحتويه.

 

ويختتم متسائلا: “أليس الجيش الإسرائيلي، ضباطا وجنودا، أمام إدانة عالمية بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بديلا عن المواجهات التي عجزوا عنها أمام المقاومة؟

ألم تصل "إسرائيل" إلى مرحلة تتناحر فيها القيادة السياسية مع القيادة العسكرية التي أخذت تتصرف من تلقاء نفسها؟

لقد دل على ذلك بجلاء قول نتنياهو إن "إسرائيل" دولة لها جيش وليست جيشا له دولة، وذلك في ضوء تمرد قادة عسكريين على أوامره وقراراته.

 

لا بد أن هناك ما هو أفدح يخفيه "الإسرائيليون" عن العالم وسيظهر بجلاء في المقبل من الأيام.

لماذا نستكثر النصر على أنفسنا أم أننا تعودنا على الهزائم العسكرية والسياسية أمام الغرب وحليفته إسرائيل؟".

 

الانقلاب العسكري ليس ببعيد

من جهته قال الكاتب محمد الصباغ إن حدوث انقلاب عسكري في "إسرائيل"- المهزومة سياسيا وعسكريا – ليس ببعيد.

اخبار ذات صلة