خبر كتلة الصحفي الفلسطيني تكشف النقاب عن وجود 8 صحفيين معتقلين لدى السلطة

الساعة 07:02 ص|27 يونيو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

استنكرت "كتلة الصحفي الفلسطيني" استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الموالية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في الضفة ما زالت تعتقل سبعة صحفيين في سجونها، بعضهم أمضى شهورا طويلة، في الوقت الذي تسود فيه الدعوات للإفراج عن مئات المعتقلين السياسيين تهيئة للتوقيع على اتفاق مصالحة ينهي حالة الانقسام الفلسطيني المرير.

 

وأدانت الكتلة في بيان أصدرته اليوم الخميس (25/6) وصل "قدس برس" نسخة عنه،  بأشد العبارات رفض جهاز الأمن الوقائي الإفراج عن الصحفي المستقل مصطفى صبري من مدينة قلقيلية، رغم حصوله على حكم قضائي من المحكمة الفلسطينية العليا بالإفراج، حيث مضى على اعتقاله أكثر من شهرين من 21-4-2009، رغم تدهور وضعه الصحي ومنع عائلته من زيارته.

 

كما استنكرت الكتلة قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للحكومة في قطاع غزة باعتقال الصحفي سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح من منزله في غزة ومصادرة أجهزة الحاسوب الخاصة به.

 

وقالت كتلة الصحفي الفلسطيني إنها  تنظر بخطورة إلى هذا التدهور غير الجديد للأسف على صعيد الحريات الإعلامية وحرية الرأي مؤكد أن ممارسات الأجهزة الأمنية الخطيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين تقتل أية فرصة للمصالحة وتقضي على إمكانية إنجاح الاتفاق المرتقب.

 

وطالب الكتلة كافة الجهات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية الدولية بالتدخل لوضع حد لهذه المهزلة التي تجري في وضح النهار دون رادع قانوني أو وطني أو أخلاقي.

 

ورأت الكتلة أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الأجهزة الأمنية، تبدو في ظل هذه الممارسات ذرا للرماد في العيون، وقلبا للحقائق، ووصفة ممنهجة لحرب غير محمودة العواقب بعد أن جرد الإنسان الفلسطيني من كرامته وحقه في إبداء رأيه وممارسة عمله بحرية وبدون ملاحقة أو اعتقال أو تحقيق كما يحدث في الضفة الغربية.

 

وطالبت كافة الجهات المسؤولة وضع مسألة الإفراج عن كافة الصحفيين شرطا أساسيا على رأس أجندتها في العمل لإنهاء حالة الانقسام ووقف الملاحقات الأمنية البوليسية بحقهم.

 

ونوهت الكتلة إلى أن الأجهزة الأمنية في الضفة تختطف كل من: الصحفي مصطفى صبري والصحفي قيس أبو سمرة من قلقيلية، والصحفيين إياد سرور من الخليل وبسام السايح من نابلس والذين أصبحا مجهولي المصير بعد اختطافهما منذ ما يزيد عن سبعة أشهر، إلى جانب يونس حساسنة من الخليل والذي مضى على اختطافه أكثر من شهر، ومراد أبو البهاء المعتقل في سجون الأجهزة الأمنية برام الله منذ شهرين على الأقل، إلى جانب الكاتب الصحفي سري سمور من مدينة جنين والذي اعتقل قبل أيام على خلفية نشره لمقال يتناول أحداث قلقيلية الأخيرة، وأخيرا سري القدوة من مدينة غزة.