أكد محللون وخبراء عسكريون، ظهر اليوم السبت15/6/2024م، أن الفيديو الذي بثته سرايا القدس لـمقتطفات من حياة الأسير الصهيوني "إلعاد كتسير مع وحدات التأمين التابعة لها أظهر معاملةً إنسانيةً بامتياز للأسرى "الإسرائيليين"، معاملة وفق القيم الدينية والأخلاق النبيلة التي تربوا عليها.
وقال الخبراء والمحللون في تصريحات صحفية تعليقاً على الفيديو الذي نشرته السرايا تحت عنوان " (لا نعلم إن كانت هذه المعاملة الطيبة مع الأسرى ستستمر بعد مجزرة النصيرات أم لا !؟":" إن الفيديو يُحرج المؤسسة العسكرية والأمنية وكذلك جهاز الدعاية الإسرائيلي، حيث يُظهر المعاملة الحسنة من جانب المقاومة للأسرى الإسرائيليين".
ونشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت15/6/2024م، مقطعاً مصوراً تحت عنوان (لا نعلم إن كانت هذه المعاملة الطيبة مع الأسرى ستستمر بعد مجزرة النصيرات أم لا !؟"، وعرضت السرايا في المقطع المصور، مقتطفات من حياة الأسير الصهيوني "إلعاد كتسير مع وحدات التأمين في سرايا القدس.
كشف كذب العدو
الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، رأى أن الفيديو أظهر معاملةً إنسانيةً بامتياز للأسرى الإسرائيليين، معاملة وفق القيم الدينية والأخلاق النبيلة التي تربوا عليها، وهذا ما أكد عليه أسرى ممن خرجوا في صفقات نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.
وقال عريقات:" إن الفيديو أشار إلى أن المقاومة قد تُجبر على تغيير معاملتها للأسرى الإسرائيليين لديها بعد مجزرة النصيرات".
وأضاف:" الفيديو يكشف كذب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يريد التخلص من عبء هؤلاء الأسرى، في حين أن جيش الاحتلال يُفعل بروتوكول "حنابعل" معهم".
وأشار الخبير العسكري إلى أن ما حدث في النصيرات، أي اشتباه بتحرك لجيش الاحتلال، وخاصةً أنه يستعمل الخديعة والمكر، سيؤخذ بعين الاعتبار من قبل المقاومة، ولن يكون هناك أي تهاون.
يحرج مؤسسة الاحتلال
بدروه، قال المحلل السياسي سليمان بشارات:" إن هذه الفيديوهات أيضاً تأتي لتعزيز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني"، مؤكداً ان لهذه الرسائل "الفيديو" تأثير تصاعدي وإعادة هندسة الوعي في المجتمع الإسرائيلي.
كما أكد أن هذه الرسائل تُسهم إلى جانب ثبات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، في التأثير على المجتمع "الإسرائيلي" ودفعه للإحباط، ما بين 60-70% من الإسرائيليين يدعون لوقف الحرب، لأنها لم تحقق أي من أهدافها، وخاصةً إعادة الأسرى الإسرائيليين، مضيفاً :" هنا نشهد إعادة رسم الوعي وفق ما تريده المقاومة الفلسطينية".
يظهر انسانية المقاومة
من ناحيته، أشار الخبير في شؤون العدو عادل شديد إلى أن الفيديو الذي بثته السرايا يُحرج المؤسسة العسكرية والأمنية وكذلك جهاز الدعاية الإسرائيلي، حيث يُظهر المعاملة الحسنة من جانب المقاومة للأسرى الإسرائيليين.
أكد أن قرار حكومة الاحتلال مرتبط بتحرك الشارع الإسرائيلي، وهذه الفيديوهات لها تأثيرها وفعلها، مبيناً أن عرض هذا الفيديو قبيل ساعات من التظاهرات الأسبوعية في كيان الاحتلال، له وقعٌ هام.
وأوضح أن بث هذا الفيديو يأتي بعد تصريحات لوالد الأسيرة الإسرائيلية، التي تم إعادتها من مخيم النصيرات مؤخراً، وتحدث فيه عن معاملتها بشكل جيد.
وبين الخبير في شؤون العدو "الاسرائيلي" أن مضمون الفيديو يؤكد مسألتين، الأولى: فشل أهداف العدوان الإسرائيلي على غزة، فبعد تسعة أشهر متواصلة من الحرب لازالت بنى وأجسام وهياكل المقاومة كجهاز الأمن والجهاز الإعلامي صلبة، والمسألة الثانية أن المقاومة تقوم بالكثير من الإجراءات لحماية الأسرى، لكن الغارات الإسرائيلية تقتلهم.
وفي وقت سابق، قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة:" إن الكيان الصهيوني المجرم يخوض حرب إبادة شاملة ضد شعب أعزل، وسنعرض لكم قريبا كيف كان يعيش الأسير الإسرائيلي إلعاد كتسير لدينا".
يشار إلى أن شقيقة الأسير إلعاد كاتسير، قد وصفت قيادة الاحتلال بالجبانة، قائلة:" قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية لهذا لم يعد شقيقي من الأسر".
وفيما يلى الفيديو كاملاً: