توجه أكثر من 1.5 مليون حاج، فجر اليوم السبت (التاسع من ذي الحجة) إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
وكان حجاج بيت الله الحرام، قد باتوا ليلتهم بمَشعَر مِنى يوم التروية، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية اكتمال وصولهم للمشعر للمبيت هناك، تمهيدًا للتوجه إلى عرفات.
ومن المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعا وقصرا، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة، قبل التوجه إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم.
وبعد الغروب، تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة ليُصلّوا بها المغرب والعشاء جمعاً وقصرا بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم، ويلتقطوا بعدها الجمار، ثم يبيتون ليلتهم هناك.
بعد ذلك، يقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت وصول أكثر من 1.5 مليون حاج من مختلف دول العالم لأداء مناسك الحج، بينما أعلنت أيضًا عن ترحيل نحو ربع مليون ممن لا يحملون تصاريح للحج.
ويأتي موسم الحج هذا العام، وسط تحذيرات رسمية سعودية من ارتفاع درجات الحرارة، والذي يعد من أكبر تحديات الحج لهذا العام، بحسب وزاة الصحة السعودية.
وحرمت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، حجاج القطاع من التوجه لأداء مناسك الحج هذا العام، في ظل استمرار ارتكاب المجازر وإغلاق المعابر وفرض حصار مطبق على القطاع، تزامنًا مع سياسة التجويع ومنع دخول المساعدات.