خبر 24 تنظيما يهوديا تتسابق لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى

الساعة 05:32 ص|27 يونيو 2009

  فلسطين اليوم- الوطن السعودية

عبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أمس عن قلقه الشديد لما تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك من انتهاكات خطيرة واعتداءات على المقدسات. وقال أمس "بات واضحا أنه منذ زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاك أهرونوفيتش برفقة مجموعة من ضباط الاحتلال، ومن الجولة الاستفزازية التي قام بها عدد من ضباط شرطة الاحتلال أول من أمس في منطقة البوابة الثلاثية المغلقة من جهة القصور الأموية التي تؤدي إلى المصلى المرواني في المسجد الأقصى، بأن الهجمة على الحرم القدسي تأخذ منحى خطيرا".

 

 وأشار إلى أن قوات الاحتلال منذ فترة نصبت كاميرات مراقبة لرصد تحركات كل من يدخل للمسجد الأقصى، وأن الجماعات اليهودية المتطرفة اعتادت منذ عدة أشهر على تدنيس الحرم من الداخل والصلاة في بعض الأماكن التابعة له بشكل جماعي. وشدد على أن حائط البراق، الذي سماه اليهود بـ "حائط المبكى" بعد احتلاله، جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهو "مكان خالص للمسلمين وجزء من عقيدة مليار ونصف المليار مسلم في العالم".

 

 ونبه صبيح إلى أن هناك ما لا يقل عن 24 تنظيما يهوديا متطرفا تتسابق لإقامة هيكل سليمان الثالث المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك، وهم يأتون بحجارة خاصة بهيكلهم المزعوم، ويقومون بطقوس كلها استفزازية وخطيرة ومعادية للسلام. وقال صبيح "تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الدينية والاستفزازات الخطيرة، وهي بهذه الأعمال تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي، وحقوق العرب والمسلمين، مما يستدعي تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوضع حد لما يجري". وأكد صبيح أن القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين، منددا باعتداءات المستوطنين اليهود على المزارعين والمدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن الجامعة العربية توثق هذه الانتهاكات وستصدر تقريرا قريبا عن هذا الموضوع.