خبر الشيخ صلاح: إسرائيل أعلنت الإعدام التدريجي بحق أسرانا من خلال الإهمال الطبي

الساعة 05:10 ص|27 يونيو 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

عقد مركز الدراسات المعاصرة بالتعاون مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية الأسرى الجمعة المنتدى الفكري التاسع بعنوان 'الأسرى في الداخل الفلسطيني والقدس، آفاق وتصورات'.ودعا محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في مناطق الـ48 السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية إلى الوحدة رحمة بسجناء الحرية وذويهم، وقال: الفتنة الداخلية أصعب من سجون الاحتلال، وعلينا الارتفاع عن صغائر الأمور حتى يتحرر كافة الأسرى الذين يقبعون خلف السجون من اجل حريتنا وقضيتنا، وأكد على عمله ومثابرته من اجل حرية كافة الأسرى.

 

ووجه الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني للأسرى المحررين تهنئته بالإفراج عنهم من السجون الاسرائيلية، داعيا الاسير المحرر رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك إلى السعي المتواصل لتحقيق لُحْمَة الموقف الفلسطيني، ووجه رسالة للاسرى قائلا: لن تصفو لنا فرحة ولن نعرف طعم النور الا عندما نراكم تعيشون بيننا في حرية صافية، لتساهموا معنا في حضارتنا ومستقبلنا. وأكد الشيخ صلاح لاهالي الاسرى ان قضية أبنائهم هي احدى الثوابت بجانب حق العودة والقدس واقامة الدولة الفلسطينية والتي لا يمكن التفريط بأي منها.

 

وشدد على رفض الاسرى وذويهم توجيه لغة الاسترحام للاسرى من أي احد قائلا : نحن نريد حرية الاسرى ونفتخر بهم فهم الوقود في ضمير الشعب الفلسطيني الذي يحفظ القضية.

وقارن الشيخ صلاح بين الاهتمام الدولي بأسير الحرب غلعاد شليط والاهتمام بـ 12 الف اسير فلسطيني وعربي، حيث قال: عن أي عدالة يتحدث البعض وهناك الآلاف من الأسرى خلف القضبان الاسرائيلية يعانون من قهر السجان وادارة السجون، ويفرض عليهم يوميا العقوبات المختلفة، وأضاف إن إدارة السجون الإسرائيلية أعلنت الإعدام التدريجي بحق اسرانا من خلال الاهمال الطبي الذي يتعرضون له.

 

من ناحيته ألقى رئيس لجنة الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب كلمة بعنوان 'السجناء المَقدسيين والمستقبل المجهول'، حيث عرض إحصائيات شاملة حول اسرى القدس، وتحدث عن الإخفاقات والسلبيات التي واكبت ملف الأسرى المقدسيين وتطرق كذلك إلى الحلول المطلوبة والاقتراحات العملية للنهوض في هذا الملف. واوضح ان عدد اسرى القدس يبلغ 273 أسيرا وأقدمهم هو الأسير فؤاد الرازم حيث مضى على اعتقاله 28 عاما، مشيرا ان 14 اسيرا مقدسيا سقطوا شهداء خلف القضبان، وتحدث عن إخفاق المفاوض الفلسطيني في اوسلو في ملف الاسرى حيث تركه لحسن النوايا واعتبره ملفا هامشيا.

 

وقال فراس العمري، مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين إن عدد أسرى الداخل 140 اسيرا من بينهم خمس أسيرات، منهم 12 أمضوا أكثر من عشرين عاما وأربعة أمضوا أكثر من 16 عاما، وأشار أن عميد أسرى الداخل هو سامي يونس الذي قضى 26 عاما في السجون الاسرائيلية وهو من قرية عاره في الداخل الفلسطيني وأعتقل في عام 1983، وعمره أكثر من 80 عاما، وتمنى العمري على من بيده القرار في عملية تبادل الأسرى أن ينجزها قريبا ويأخذ في حسابه أسرى الداخل والقدس والجولان وألقى توصيات المنتدى التاسع الدكتور حسن صنع الله من مركز الدراسات المعاصرة وقال: قضية الأسرى هي احدى الثوابت الوطنية لا يجوز التفريط بها فالأسرى سبب في بقاء القضية الفلسطينية وعليه لن تحل القضية الا بتحرير كافة الاسرى، وطالب بأن تشمل صفقات التبادل القادمة اسرى القدس والداخل لأنه لا يجوز التفريط بأي اسير.

 

وأكد الباحث صالح لطفي من مركز الدراسات المعاصرة أن قضية الأسرى الأمنيين ولدت مع بداية الاحتلال الاسرائيلي، وقال: أول عملية تبادل للأسرى جرت في عام 1971 عندما جرى إختطاف حارس إسرائيلي وإطلاق سراح الأسير محمود حجازي، كما جرت صفقة تبادل في عام 1980 وعام 1985 عندما ألزمت الأخيرة من قبل القيادة العامة للجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل الجانب الاسرائيلي الاعتراف بالمنظمة وأن تخير السجناء بين البقاء في الأراضي الفلسطينية او السفر للخارج، وأضاف: إتفاقية أوسلو تعتبر ردة في نضال الشعب الفلسطيني، حيث كان يتأمل الأسرى منها الكثير، وحدث خلاف ما يتوقعه الأسرى وقد أثرت بشكل مباشر على الحركة الأسيرة، وأكد لطفي أنه منذ إتفاقية أوسلو حتى اليوم لم يفرج عن أي أسير من الداخل الفلسطيني بناء على المفاوضات أو بضغط من المفاوضات، بينما يتم التعامل مع أسرانا من منطلقات أيديولوجية وإستراتيجية، ودعا إلى جعل قضية الأسرى من اولويات حياتنا اليومية، وتنظيم حملات إعلامية مكثفة بخصوص قضيتهم.