خبر نصر الله يلتقي الحريري « الأقرب » لرئاسة الحكومة

الساعة 12:23 م|26 يونيو 2009

فلسطين اليوم- غزة

أعلنت مصادر لبنانية اليوم الجمعة أن أغلبية النواب في البرلمان يؤيدون تولي النائب سعد الحريري، رئيس كتلة تيار المستقبل، منصب رئيس الوزراء في الحكومة القادمة، وذلك بعد ساعات من اجتماع نادر جمع بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والحريري لبحث الخيارات المطروحة لتشكيل حكومة التوافق الجديدة على ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي أفضت إلى فوز الأغلبية بقيادة الحريري.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر- لم تسمها- اليوم أن معظم النواب سيرشحون زعيم الغالبية البرلمانية سعد الحريري لرئاسة الوزراء؛ مما يمهد الطريق لتعيينه في وقت لاحق.

 

ومن المقرر أن يجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان، مشاورات مع النواب اليوم لاتخاذ قرار بشأن رئيس الوزراء القادم، على أن يعلن غدا السبت اسم المرشح الذي نال أكبر عدد من أصوات النواب.

 

وكان نبيه بري، رئيس حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله، قد فاز أمس الخميس برئاسة البرلمان مجددا بغالبية 90 صوتا من أصل 128 صوتا.

 

وهذا العدد هو نفسه الذي فاز به في ولايته السابقة للبرلمان الذي يضم ممثلين عن تيار المستقبل برئاسة السياسي السني سعد الحريري- أحد الخصوم الأساسيين لبري خلال الأزمة السياسية التي عصفت بلبنان ووضعته على شفا حرب أهلية العام الماضي- كما أعاد البرلمان انتخاب فريد مكاري المنتمي إلى تحالف الحريري المناهض لسوريا نائبا لرئيس مجلس النواب بأغلبية 74 صوتا.

 

وكانت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع قد كشفت لـ"إسلام أون لاين.نت" أن إعادة تجديد انتخاب بري، هو جزء ضمن صفقة سياسية بين قوى الأكثرية بقيادة الحريري والأقلية بقيادة نصر الله، تم فيها الاتفاق على تمرير انتخاب بري وتسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة، ثم الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية بلا ثلث معطِّل، يكون فيها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الضامن الوحيد.

 

لقاء نادر

 

وفي إطار عملية التوفيق بين آراء الأغلبية والأقلية لتشكيل الحكومة المنتظرة استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله النائب سعد الحريري في وقت متأخر من مساء الخميس لبحث الأوضاع السياسية الحالية في البلاد والمنطقة على ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي جرت الشهر الجاري.

 

وقال بيان أصدره المكتب الاعلامي لرئيس كتلة المستقبل اليوم إنه: "جرى خلال اللقاء تدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.. وتم الاتفاق على مواصلة النقاش مع الإشادة بأجواء التهدئة الإيجابية السائدة، وتأكيد تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح".

 

ويعد هذا اللقاء هو الثاني من نوعه منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، حيث التقى الخصمان مرة واحدة قبل لقائهما الأخير في 26 أكتوبر 2008