أعلن مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة، خروج أحد مولدي الكهرباء بمستشفى شهداء الأقصى عن العمل، منذرًا بوقوع كارثة إنسانية قد يروح ضحيتها عشرات الجرحى والمرضى والأطفال الخُدّج.
وأكدت المستشفى في بيان لها أن عشرات الجرحى والمرضى والأطفال الخُدّج المُنوّمين في غرف العناية الفائقة وتحت أجهزة التنفس الصناعي التي تعمل على التيار الكهربائي، مهددون بكارثة عقب توقف المولد عن العمل.
وأوضح البيان أن المستشفى يضم حاليًا أكثر من 700 جريح ومريض، ويخدم أكثر من مليون إنسان ونازح في المحافظة الوسطى، مشيرًا إلى أنه يعمل على مولدين اثنين فقط منذ 244 يوماً دون توقف، ما أدى إلى خروج أحد المولدين عن الخدمة اليوم.
وذكر أن هذين المولدين يحتاجان إلى صيانة دورية وإلى أوقات للراحة حتى يتم ضمان استمرارية عملها، إضافة إلى منع الاحتلال إدخال قطع غيار لهذين المولدين، وعدم السماح بإدخال الفلاتر وصعوبة صيانتها في ظل ظروف الحرب القاسية.
وأطلق المستشفى نداء استغاثة للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية لإنقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق، من خلال توصيل التيار الكهربائي بشكل فوري وعاجل إلى المستشفى، وسرعة توفير مولدات كهربائية قادرة على إمداد المستشفى بالتيار الكهربائي قبل فوات الأوان.
وطالب المستشفى منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بمعاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى وهو المستشفى الوحيد الباقي تحت الخدمة مع المستشفى الأوروبي، والتوجه الفوري للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الصعب ومعالجته بشكل عاجل.
ودان المستشفى محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" إخضاع المستشفى وإسقاطه عن الخدمة في جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، وإن ذلك يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وحمّل المستشفى الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة نتيجة الكارثة التي ستحل على المرضى والجرحى والأطفال الخُدّج وعلى القطاع الصحي.
ودعا المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والأطفال وبحق المستشفيات والمنظومة الصحية، وندعوهم أيضا إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.