خبر فروانة: مجموع ما أمضاه قدامى الأسرى يزيد عن 6 آلاف عام

الساعة 08:45 ص|26 يونيو 2009

فروانة: شاليط في ضيافة غزة منذ 3 أعوام فقط ومجموع ما أمضاه قدامى الأسرى يزيد عن 6 آلاف عاما

فلسطين اليوم- غزة

أعتبر الأسير السابق الباحث المختص في الدفاع عن الأسرى عبد الناصر فروانة بأن الحديث من قبل المجتمع الدولي عن معاناة الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة جلعاد شاليط وحرمانه من لقاء أفراد أسرته أو الاتصال بهم طوال فترة أسره، والمطالبة المستمرة بإطلاق سراحه، وعلى الجانب الآخر تجاهله المتعمد لدعوات ومناشدات ذوي الأسرى الفلسطينيين، وعدم التطرق لمعاناة تسعة آلاف وخمسمائة أسير فلسطيني بينهم مئات الأطفال وعشرات النساء والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعيشون في ظروف قهرية ولا إنسانية ويتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب الممنهج والانتهاكات الجسيمة بمشاركة كل من يعمل في المؤسستين العسكرية والسياسية وبمباركة الجهات السياسية العليا وبغطاء قانوني وقضائي، إنما هو قمة الظلم والانحياز والتواطؤ الواضح لصالح الاحتلال وجنوده ، ومنح الشرعية الدولية لجرائمه وإرهابه المنظم.

 

وجاءت تصريحات فروانة في بيان صحفي له بمناسبة الذكرى الثالثة لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية خلال عملية "الوهم المتبدد" بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة في 25 حزيران (يونيو) 2006.

 

واعتبر فروانة 25 حزيران (يونيو) يوماً مميزاً في مسيرة المقاومة الفلسطينية يستحق فيه منفذو العملية الاحترام والتقدير وآسرو شاليط يستحوذون فيه على الإعجاب لقدرتهم على إفشال كل المراهنات الإسرائيلية باستعادته بالقوة.

 

وأكد فراونة على أن نجاح آسريه بالاحتفاظ به طوال السنوات الثلاثة الماضية، أحي الأمل وعززه لدى ذوي الأسرى بعودة أبنائهم، لاسيما ممن تصفهم تل أبيب "بالأيادي الملطخة بالدماء"، وأن إصرار دولة الاحتلال على الاستمرار في احتجاز هؤلاء لعشرات السنين، ورفضها إطلاق سراحهم ضمن الإفراجات السياسية، إنما شكل دافعاً أساسياً للمقاومة باللجوء للقوة لتحرير الأسرى، وهذا ما دفع أيضا ذوي الأسرى لمطالبة آسري شاليط بالتمسك بمطالبهم والإصرار عليها، وعدم الخضوع للشروط والمعايير الإسرائيلية، حيث يرون في أسر شاليط وفي صفقة التبادل المتوقعة فرصة قد لا تتكرر في المدى القريب لفرض الشروط الفلسطينية وإجبار الاحتلال على إطلاق سراح أبنائهم.

 

وقال فروانة "إذا أتم بالأمس شاليط  3 سنوات في الأسر لدى المقاومة الفلسطينية بغزة، فإن الأسرى القدامى فقط (326 أسيرا) المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من آيار (مايو) 1994، والذين كان من المفترض أن يطلق سراحهم قبل خمسة عشر عاماً كاستحقاق للعملية السلمية، قد أمضوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه (6072) عاما ، أضعاف ما أمضاه شاليط في الأسر (2024) مرة.

 

ورأى فروانة أنه من الظلم والإجحاف المقارنة ما بين معاناة شاليط" ومعاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين، الذين  يعيشون في "مقابر للأحياء" سُميت بالسجون، حسب قوله.

 

وأوضح فروانة بأن قضية شاليط وبدون أدنى شك قد ساهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ولكن الجهات والمؤسسات المعنية لم تستثمر ذلك بالشكل المأمول، ولا زالت غير قادرة على تسويق معاناة الأسرى والتأثير على المجتمع الدولي لإجباره على تغيير مواقفه ولو جزئياً، حسب تعبيره.