رفض وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الجمعة التراجع عن القيود التي أعلنت تل أبيب فرضها على سفارة إسبانيا وقنصليتها في مدينة القدس المحتلة.
وقالت كاتس، إن القيود على القنصلية الإسبانية فُرضت "على إثر التصريحات المعادية للسامية من جانب مسؤولين في الحكومة الإسبانية، وفي مقدمتها الدعوة الواضحة إلى القضاء على دولة إسرائيل ودفع (قيام) دولة فلسطينية مكانها بين البحر ونهر الأردن".
وأضاف: "أي علاقة بين القنصلية الإسبانية وبين مسؤولين في السلطة الفلسطينية تشكل خطرا على الأمن القومي الإسرائيلي وستكون ممنوعة بالكامل".
وأكد أن "إسرائيل ستراقب بشكل مشدد تنفيذ هذه الأوامر وفي حال وجود خروقات، ستتخذ خطوات أخرى تصل إلى درجة إغلاق القنصلية الإسبانية في القدس".
ويأتي الإجراء الإسرائيلي بعدما أعلنت الحكومة الإسبانية اعترافها بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والتي ستدخل حيز التنفيذ اليوم 1 حزيران/ يونيو 2024 الجاري.
وتمنع القيود الإسرائيلية أنشطة وخدمات تقدمها القنصلية الإسبانية في القدس لسكان فلسطينيين من الضفة الغربية.
ورفضت إسبانيا أي "تقييد" إسرائيلي على أنشطة قنصليتها في القدس. وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس: "أرسلنا هذا الصباح (أمس الجمعة) مذكرة شفهية للحكومة الإسرائيلية رفضنا فيها أي تقييد للنشاط المعتاد للقنصلية العامة الإسبانية في القدس، إذ أن وضعها مكفول بموجب القانون الدولي".
وأضاف ألباريس، في حديث مع إذاعة "أوندا سيرو": "بالتالي لا يمكن تغيير هذا الوضع بشكل أحادي من جانب إسرائيل"، مشيرًا الى أن مدريد طلبت من تل أبيب "التراجع عن هذا القرار".
وأعلنت وزارةخارجية الاحتلال في بيان لها الإثنين الماضي، أنها طلبت من القنصلية الإسبانية في القدس التوقف عن تقديم خدمات قنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية، اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو بسبب اعتراف مدريد بدولة فلسطين.
وأضافت أن القنصلية الإسبانية في القدس "مخوّلة تقديم خدمات قنصلية لسكان المنطقة القنصلية في القدس فقط، وغير مخوّلة تقديم خدمات أو القيام بنشاط قنصلي لسكان المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية".
واعتبر وزير خارجية تل أبيب، يسرائيل كاتس، ذلك أنه إجراء "عقابي".
وإسبانيا هي إحدى الدولة الأوروبية الأكثر انتقادا لـ "إسرائيل" بسبب الحرب على غزة. وأعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج، الأسبوع الماضي، الاعتراف بدولة فلسطين، في قرار دخل حيز التنفيذ في 28 أيار/ مايو الماض