خبر نتانياهو يناقش عملية السلام مع المسؤولين الفرنسيين وخلاف حول وضع المستوطنات

الساعة 04:44 م|25 يونيو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس برئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ووزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، وناقش معهما مواطن الخلاف حول المستوطنات في الضفة الغربية، ومختتما جولته الأوروبية التي بدأها في إيطاليا الثلاثاء الماضي.

وقد سعى نتانياهو إلى كسب تأييد لفكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، خلال اجتماعاته في إيطاليا وفرنسا، مشدداً على أن الفكرة تكتسب قبولاً في الساحة العالمية.

وقد أجرى نتانياهو اجتماعات مغلقة اليوم مع المسؤولين الفرنسيين، ولم يكشف مكتب فيون عن أية تفاصيل عن المحادثات.

ولم يتمكن نتانياهو من تفادي طرح ملف المستوطنات سواء في روما أو في باريس، ولو أنه يعتبره أقل أهمية وإلحاحا من الخطر الإيراني، حسب تعبيره.

وإن كان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني قد اكتفى الثلاثاء الماضي بلفت انتباه نتانياهو إلى ضرورة إعطاء إشارات قوية بشأن وقف الاستيطان، فإن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طالب أمس الأربعاء بـتجميد تام لأعمال بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ودعا ساركوزي إسرائيل إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتشجيع الثقة مع الفلسطينيين بدءا بالتجميد التام للأنشطة الاستيطانية ومن دون تأخير.

من جهته، كرر نتانياهو موقف حكومته، مؤكدا أن إسرائيل التزمت عدم بناء مستوطنات جديدة وعدم اقتطاع مزيد من الأراضي، لكنه شدد على أن "الإسرائيليين الذين يعيشون في هذه المستوطنات بحاجة لأن يعيشوا فيها بشكل لائق."

وتتذرع إسرائيل بـالنمو الطبيعي الديموغرافي للمستوطنات القائمة للتمسك بضرورة مواصلة أعمال البناء فيها.

غير أن واشنطن ترفض الخوض في مثل هذه المسائل وتطالب بتجميد تام للاستيطان، وهو ما دعا إليه الرئيس أوباما صراحة في الخطاب الذي ألقاه في الرابع من يونيو/حزيران في القاهرة.

وجدير ذكره أن نحو نصف مليون إسرائيلي انتقلوا للإقامة في الضفة الغربية منذ احتلالها في يونيو/حزيران 1967، بينهم حوالي 200 ألف يقيمون في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.

وقال مسؤول في وزارة الجيش الإسرائيلية اليوم الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية إن تل أبيب لا تزال تعمل على إيجاد صيغة تسوية مع حليفها الأميركي.

وأضافت الوكالة نقلا عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه "ننتظر عودة رئيس الوزراء من جولته في أوروبا لبلورة وتوضيح بنود هذه الصيغة التي سينقلها وزير الجيش إيهود باراك ويبحثها مع الموفد الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل.

وقال نتانياهو إن باراك سيكون الاثنين في الولايات المتحدة.