خبر هآرتس: شاليط أصبح « مريض نفساني » وخاطفوه لم يتراجعوا عن مطالبهم لو بمليمتر واحد

الساعة 06:30 ص|25 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

ذكرت صحيفة هآرتس بأن الجهات الاسرائيليه المطلعة علي قضية شاليط لا تهتم كثيرا الآن بوضع شاليط الجسماني بل التركيز علي وضعه النفسي وحسب المصادر فمن غير المعروف لحتى الآن كيف هي الحالة النفسية للجندي جلعاد شاليط الذي يعيش في عزل مستمر وهو شخصيا أصبح لا يعرف مصيره .

وقالت هأرتس في تقرير حول الجندي شاليط  اليوم الخميس بان أكثر من 2500 فلسطيني قتلتهم إسرائيل كما دمرت آلاف المنازل وخنقت القطاع بالحصار بعد عملية خطف الجندي شاليط.

 وحسب هآرتس فأحد الأسباب التي دفعت إسرائيل للقيام بالحرب علي غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب لم يكن فقط من اجل وقف إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل بل أيضا بسبب اسر شاليط وعلي الرغم من كل الخسائر التي لحقت بقطاع غزة الا أن حماس لا زالت مصره علي مطالبها وشروطها للإفراج عن جميع الأسماء التي قدمتها لكي تفرج إسرائيل عنهم فلا زالت حماس تصر علي الإفراج عن 450 أسير فلسطيني.

 وحسب هأرتس فلا يمكن لحماس أن تلين موقفها بعد كل الخسائر التي ألحقتها إسرائيل بسبب شاليط فهي تعلم بأنه اذا تراجعت عن موقفها فسوف تلاقي حماس انتقادات لأذاعه من قبل  سكان قطاع غزة الذين دفعوا ثمنا باهظا بسبب شاليط فخلال فترة حمم رئيس الوزراء الأسبق أيهود اولمرت .

قالت مصادر في مكتبه للصحافيين الإسرائيليين " سنجعل حماس تركع وتزحف علي ركبتيها تحت عمليات الجيش العسكرية والضغط العسكري المتواصل ضد قطاع غزة من اجل أن تعيد شاليط ولكن لحتي اللحظة لم تتراجع حماس حتى لو لمليمتر واحد عن شروطها للإفراج عن شاليط.

 وذكر خبراء في المفاوضات بان إسرائيل ضيعت فرصة كبيرة بعد مرور أسابيع علي خطف شاليط حيث كان من الممكن إنهاء قضية تبادل الأسرى ولكن إسرائيل بدلا من ذلك ذهبت تدرس الخيارات العسكرية وبدأتها بعملية ( أمطار الصيف) حيث قتلت إسرائيل مئات الفلسطينيين وبقي شاليط في الأسر.

ولكن اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات علي خطف شاليط فمن المتوقع ان تبدأ المفاوضات للإفراج عن شاليط من النقطة التي أنهاها رئيس الوزراء الأسبق أيهود اولمرت فقد وافق اولمرت علي الإفراج عن 325 من بين 450 قائمة الأسرى التي قدمتها حماس فالاعتقاد لدي حماس ومصر وفقا لمصدر مصري في مقابله مع هآرتس أن يبدأ رئيس الوزراء الحالي بنيامين نيتياهو الاتصالات مع حماس من النقطة التي انتهي منها ايهود اولمرت.