خبر التغذية المناسبة للمواليد منخفضي الوزن

الساعة 05:55 ص|25 يونيو 2009

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 لم يتسن للمولود قبل الأوان أو لمولود الوزن المتدني النمو بالكامل في الرحم. لذا فهو مختلف فيزيولوجياً عن المولود الذي اجتاز كامل مرحلة الحمل والذي يزن 2500 غ أو أكثر.

 

وجب إذاً دراسة فيزيولوجية النمو تمهيداً لفهم الحاجات والمتطلبات الغذائية كما وسائل الدعم الغذائي عند المولود قبل الأوان مقارنة بالمولود في الموعد المحدد.

 

توقف الولادة وتدفق المغذيات إلى الجنين وتطرح أمام المولود تحديات جديدة إذا تبدل نوع ومصدر تغذيته.

 

ويتأقلم الطفل السليم والمولود في الأوان المناسب مع هذه التبدلات ويتقبل مجموعة واسعة من التعديلات في تركيبة كمية وتواتر التغذية. إنما، بالمقابل. لا يكون المولود قبل الأوان على استعداد فيزيولوجي كامل للحفاظ على الاستقرار المتجانس وبالتالي هو أكثر عرضة لعدم تحمل الطعام.

 

المتطلبات الغذائية

 

يمكن تقسيم أهداف تغذية المواليد المنخفضي الوزن إلى 3 مراحل:

 

 

1 ـ المرحلة المبكرة: الجهود الأساسية لتلبية حاجات الطفل الغذائية مرتكزة على صون الاستقرار الأيضي المتجانس، وبالتالي يجب تأمين المياه والطاقة (الغلوكوز) فوراً سداً للخسارة الجسدية، يليها الكالسيوم والمنحلات الكهربائية لسدّ الحاجات الأيضية.

 

 

المرحلة المبكرة الأولى هذه عبارة عن أزمة لمولود الوزن المنخفض، إذ يعاني من ضغوطات المرض والمشاكل التي يسببها عدم نضج أجهزة أعضائه.

 

أما بعد المرحلة المذكورة والتي قد تدوم لساعات أو أيام قليلة تأتي:

 

2 ـ المرحلة الانتقالية:

 

فيها، يجب تزويد المولود بمجموعة واسعة من المغذيات المختلفة وأيضاً. إضافة البروتينات، الأحماض الدهنية الأساسية، الفيتامينات المعادن. إذ تستقر حالة المولود الصحية. يليها النمو السليم ثم تأتي المرحلة الثالثة.

 

3 ـ مرحلة النمو:

 

خلالها، يتبدل نمط التغذية ليؤمن للمولود الكميات المناسبة من كل المغذيات الأساسية، ذلك لتقوية ودعم النمو البدني الطبيعي وتطور الأعضاء.

 

في الواقع المتطلبات الغذائية لدى المولود قبل الأوان أكبر منها لدى المولود العادي. هذا لأن صناعة الأنسجة الجديدة تحتاج إلى قسم أكبر من مجموعة حصص المغذيات.

يجب تزويد مواليد الوزن المنخفض بكميات مناسبة من المغذيات الأساسية وكافية للحفاظ على الاستقرار التجانسي، بدل الخسارة من الوزن أو زيادة أيض الأنسجة الهدمي.

 

وإنما غير مفرطة في آن. ذلك للحؤول دون أي تسمم محتمل وأي تكدس فائض للدهون.

 

 

التقييم التقريبي للحصص الموصى بها في تدبر تغذية المواليد

 

الطاقة

 

تختلف حاجات المولود قبل الأوان من الطاقة باختلاف العوامل البيولوجية والبيئية الخاضع لها.

 

بسبب آخر التقديرات: يلزم من 60 إلى 80 كيلوكالوري في الكلغ من الوزن ويومياً. لتلبية حاجات الحفاظ على الطاقة.

 

إنما قد ترتفع الحاجة إلى الطاقة بسبب التوتر والنمو السريع أو ربما تقلّ في محيط حراري محايد وحتى حال الاغتذاء عبر الحقن دون الخسارة من قدرة امتصاص الأغذية. بغية تقدير حاجات الطاقة لدى كل من المواليد. من المهم أخذ العوامل الديناميكية البيولوجية والبيئية بالاعتبار والتي قد تعدل من الحاجات المذكورة.

 

قد يحتاج بعض المولودين قبل الأوان من 120 إلى 150 كيلوكالوري كلغ اليوم الواحد على الأقل، للحفاظ على معدل نمو سليم. بغية تأمين تلك الحصص الحرارية لدى الأطفال العاجزين عن استيعاب كميات كبيرة من السوائل، من الضروري تركيز الأطعمة بشكل يزود بأكثر من 67,0 كيلوكالوري ميليلتر (أكثر من 20 كيلوكالوري ـ أوقية).

 

البروتينات

 

من طرق تقدير حاجات المولود المبكر إلى البروتين الواجب اتخاذها لملاءمة كمية البروتين المكدسة في أنسجة الجنين الحديثة التكوين. بهدف بلوغ معدلات النمو الطبيعي هذا، من الضروري تأمين كمية إضافية من البروتين تعويضاً عن الخسارة المعوية والخسارات الإجبارية في البول والجلد.

 

لدى المواليد المستقري الحالة والسريعي النمو، حصص البروتينات من 5,3 إلى 4 غ - كلغ يومياً، مقبولة بلا مضاعفات ولكن، ما من أدلة سريرية تثبت أن الكميات هذه ضرورية، في الواقع حصص البروتين التي تفوق الـ 4 غ ـ كلغ ـ يومياً، قد تتسبب بمضاعفات حادة وطويلة الأمد حمى وَسن عقلية، تشوهات بيوكيميائية عديدة على الأمد القريب وحول وتدني معدل الذكاء على الأمد البعيد.

 

بالتالي الحد الأقصى لحصص البروتين لدى المواليد المنخفضي الوزن هو من 4 غ ـ كلغ ـ يومياً، إذا ما تغذى الطفل عبر الأمعاء.

 

ثمة طريقة أخرى في تقدير الحاجات إلى البروتين لدى المواليد المبكرين وهي تحديد تأثير نوعية أو نوع البروتين المستهلك على الحاجة الكمية. مواليد الوزن المنخفض الذين يستهلكون الوحدات الحرارية المناسبة وبروتين مصل اللبن بكمية من 25,2 غ ـ كلغ ـ يومياً، يكتسبون الوزن والطول بشكل مستمر على الرغم من أن معدل نموهم أبطأ، مقارنة بمعدلات النمو داخل الرحم.

 

 

بروتين حليب الأم مؤلف من 60 % من مصل اللبن و40 % من الكازيين وتتضمن بعض تركيبات المنتجات المصنعة كمية إضافية من بروتين مصل اللبن غير المعدن بنسبة 60 % من مصل اللبن و40 % من الكازيين تلك الأصناف الغنية بمصل اللبن هي الأمثل لمواليد الوزن المنخفض إذ تحسن من التحمل الأيضي أثبتت عدة دراسات بأن المواليد المبكرين يتقبلون مصل اللبن أكثر منه الكازيين.

 

المواليد المبكرون الذين يغتذون من تركيبات يغلب الأحماض عليها معدل الكازيين، أكثر عرضة للإصابة بالحماض الأيضي وفرط النشادر في الدم. كما أن الاضطرابات في معدلات ومظاهر الأحماض الأمينية في مصل الدم من جهة أخرى، بروتين مصل اللبن قابل للذوبان في الإفرازات الحمضية المعدية أكثر منه الكازيين وبالتالي، يسهل على المولود المبكر هضمه.

 

على عكس الكازيين لا يكون بروتين مصل اللبن روبة الحليب والتي قد تؤدي إلى مشكلة عدم تحمل الأطعمة أو إلى اضطرابات في المعدة أو إلى المواليد الأكثر عرضة.

 

إضافة إلى ما ورد: يعاني المواليد المبكرون من نقص في بعض الأنزيمات الضرورية لتحويل البروتين إلى أغذية. والنتيجة: يصعب عليهم تقويض الكميات الكبرى من الأحماض الأمينية المتواجدة في البروتينات الغنية بالكازيين أو صناعة أحماض أمينية أخرى.