خبر القاهرة: وزراء الخارجية العرب يجددون دعمهم لمصر لإنجاز « المصالحة الفلسطينية »

الساعة 03:42 م|24 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

رحب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى اليوم فى دورته غير العادية بما تضمنه خطاب الرئيس الامريكى باراك أوباما من عناصر ايجابية لفتح صفحة جديدة فى العلاقات مع العالمين العربى والاسلامى.

كما رحب المجلس فى بيان ختامى بالتزام الادارة الامريكية بالسعى الجدى نحو تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة مؤكدا استعداد الجانب العربى للتعامل بايجابية مع طرح الرئيس اوباما لتسوية الصراع العربى الاسرائيلى.

 

وأكد ضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الامريكى فى هذا الاتجاه على أساس تحقيق السلام الشامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما رحب أيضا بالموقف الامريكى الداعى الى الوقف الفورى والكامل لسياسة الاستيطان الاسرائيلية فى كافة الاراضى المحتلة بما فى ذلك القدس الشرقية وكذلك ما يطلق عليه النمو الطبيعى.

وجدد المجلس التأكيد على التزام الجانب العربى بالسعى نحو تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة وفقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية.

وطالب الجانب الاسرائيلى بالالتزام بالوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية بكافة أشكالها بما فى ذلك القدس الشرقية مع بحث سبل ضمان الالتزام الاسرائيلى بتنفيذ ذلك وكذلك الاتفاقات السابقة التى تم التوصل اليها مع الجانب الفلسطينى ووقف الممارسات غير القانونية فى القدس الشرقية.

 

ودعا الى ضرورة رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى وخاصة فى قطاع غزة وضرورة تحديد اطار زمنى لقيام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها واعتماد الآليات الدولية المناسبة للاشراف على عملية التنفيذ ومراقبة مدى تقيد الأطراف المعنية بالتزاماتها ازاء جهود تحقيق السلام فى المنطقة.

وأكد المجلس مجددا أن السلام العادل والشامل فى المنطقة لن يتحقق الا من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلى والانسحاب من كافة الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة بما فى ذلك الجولان العربى السورى المحتل حتى خط الرابع من يونيو 1967.

وطالب أيضا فى هذا الاطار بانهاء الاحتلال الاسرائيلى لما تبقى من اراض محتلة فى جنوب لبنان والتوصل الى حل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ورفض كافة اشكال التوطين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.

وأكد المجلس مجددا أن تحقيق الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية وانهاء الصراع العربى الاسرائيلى على كافة المسارات هو المدخل الأساسى لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة على اتساعها وسيسهم فى اجراء التقدم المنشود فى القضايا الاقليمية الأخرى.

 

كما أكد على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية فى أقرب وقت ممكن والاستجابة للجهود العربية وخاصة جهود مصر من أجل تحقيق هذه المصالحة التى تشكل الضمان الحقيقى للحفاظ على المصالح الفلسطينية مع ضرورة الاسراع فى تحقيقها حتى لا تستغل اسرائيل هذه الخلافات فى تعويق جهود السلام.

 

وحث المجتمع الدولى على ضرورة التحرك بشكل جاد لالزام اسرائيل بالعودة لخطوط 28 سبتمبر عام 2000 والافراج عن الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة وازالة الحواجز والقيود على حرية الحركة فى الضفة الغربية.

 

وطلب المجلس من لجنة مبادرة السلام العربية القيام ببحث الخطوات التى يمكن اتخاذها اذا ما استمرت اسرائيل فى تعنتها ومماطلتها وكذلك الخطوات التى يمكن اتخاذها اذا ما تجاوبت اسرائيل مع الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام فى المنطقة.