خبر مشروع يظهر بأن تأييد الإسرائيليين لإقامة دولة فلسطينية في ارتفاع

الساعة 11:36 ص|24 يونيو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أظهر مشروع بحث أجراه د."يهودا بن مائير" من معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أن نسبة الإسرائيليين الذين يوافقون على إقامة دولة فلسطينية في ارتفاع مستمر.

وأشار إلى أن نسبة من يؤيدون إقامة الدولة الفلسطينية خلال عام 1985 وصلت إلى 21%، بينما وصلت في عام 2006 تصل إلى 60%، وفي عام 2007م كانت النسبة 55%، بينما وصلت النسبة في يومنا هذا إلى 53%، منوها إلى أن هذه النسب تم الحصول عليها من المجتمع اليهودي البالغ في إسرائيل.

وبيّن "بن مائير" أن ما نسبتهم 63% من المستطلعة آراؤهم كانوا يؤيدون حل الدولتين لشعبين خلال عام 2007، لافتا إلى أنه جرى في شهر مايو الماضي من العام الحالي بحث آخر، فزادت النسبة عن البحث السابق بـ1% فقط حيث بلغت 64% مع حل الدولتين لشعبين.

وقال الباحث: "أنا أريد أن أشرح لماذا اختلفت النسب بنسبة 10% حين طرح السؤال بصيغتين مختلفتين، والسبب لأن المجتمع الإسرائيلي مازال لديه تخوف من قيام دولة فلسطينية، وهذا التخوف نابع من المنطلق الأمني".

وأضاف "هذا التخوف تطرق إليه رئيس الحكومة نتنياهو، لأنه قصد بذلك الإجماع الإسرائيلي حول التخوف الأمني، ولذلك تحدث عن دولة منزوعة الصلاحيات"، وتابع "ولذلك دوما ما نجد تخوف في وسط المجتمع الإسرائيلي من مصطلح دولة فلسطينية، ولذلك كانت هنالك نسبة للغالبية ولكن ليست بالكبيرة توافق على قيام دولة فلسطينية".

وأشار إلى أنه ومن جهة أخرى، هناك نسبة كبيرة من المجتمع اليهودي في إسرائيل تفهم أن الحل الوحيد هو  الذي يجلب في تطبيقه حلا هو حل الدولتين لشعبين، موضحا أنه ولهذا السبب ردد نتنياهو ذلك في خطابه، حين ردد حل الدولتين لشعبين، لأن المجتمع الإسرائيلي يوافق على صيغة حل مثل هذه الصيغة.

وأضاف "لذلك طرح نتنياهو الحل من منطلق اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ودولة فلسطينية منزوعة السيادة في جوانب كثيرة".

وادّعى "بن مائير" أن هذين الطرحين يحظيان بإجماع وسط المجتمع الإسرائيلي، وقال: "لذلك رأينا ارتفاع في نسبة المؤيدين لما ورد في خطاب نتنياهو، وارتفعت النسبة ووصلت إلى 70%".

وفيما يتعلق باستعداد الإسرائيليين لإخلاء المستوطنات، قال: "طرحنا عددا من الأسئلة، كان أولها حول البؤر الاستيطانية الغير قانونية، فعارض إخلاء هذه البؤر فقط نسبة 25% من المستطلعين، وجزء من المستطلعة آراؤهم قالوا يجب تحويلها إلى بؤر قانونية، وأوضح جزء آخر أنه يجب تقبلها، وغالبية وصلت نسبتها إلى 75% أيدت إخلائها".

وقال ما نسبتهم 57% بشكل واضح أنهم مع إخلائها، حتى لو احتاج الأمر لإخلائها بالقوة، وبالإضافة إلى ما نسبتهم 17 إلى 18%، قالوا أنهم مستعدون للموافقة على إخلاء البؤر الاستيطانية الغير قانونية ولكن بالتوافق مع المستوطنين، وهذا من باب الرغبة في تجب الصراع مع المستوطنين.

ولفت البحث إلى أنه لا يوجد تأييد أو إجماع كامل في إسرائيل على إخلاء جميع المستوطنات، حيث وصلت نسبة الموافقين على إخلاء المستوطنات دون إخلاء الكتل الاستيطانية الكبيرة إلى ما نسبته 18% من المستطلعين.

وأشار إلى أن هنالك تأييد واسع لإخلاء المستوطنات الصغيرة والمتفرقة، حيث وصلت النسبة إلى 45%، وقال: "حين نجمع النسبتين معا نحصل على نسبة 59% موافقين على إخلاء مستوطنات معينة ومنتقاة".

وأضاف "حسب رأيي فإن المجتمع الإسرائيلي يوافق على إخلاء المستوطنات الواقعة خارج نطاق الجدار الفاصل في الضفة، والتي هي صغيرة ومتفرقة، بينما يرفض على الإطلاق إخلاء المستوطنات الواقعة في الجانب الإسرائيلي من الجدار الفاصل وهذا في حل التوصل لصيغة حل نهائية".

وتابع "في حال وصلت إسرائيل لاتفاق تسوية نهائي مع الفلسطينيين فإن الغالبية العظمى من المجتمع الإسرائيلي ترفض إخلاء المستوطنات أو التكتلات الاستيطانية الضخمة، بينما توافق نسبة كبيرة على إخلاء المستوطنات الصغيرة والمفرقة".