خبر هآرتس تكشف عن اقتراح اولمرت لعباس ان تكون البلدة القديمة بالقدس دون سيادة..

الساعة 05:28 ص|24 يونيو 2009

فلسطين اليوم-القدس

قالت صحيفة 'هآرتس' العبرية، امس الثلاثاء، انّ رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت فصل في مقابلة مع المجلة الامريكية 'نيوزويك' اقتراح السلام الذي سلمه في ايلول (سبتمبر) من العام الماضي 2008 لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن)، ان يكون الحوض المقدس، في القدس الشرقية المحتلة اي منطقة البلدة القديمة ومحيطها، دون سيادة، وان تدار بواسطة لجنة متعددة الجنسيات تضم السعودية، الاردن، اسرائيل، الفلسطينيين والولايات المتحدة الامريكية.

وبحسب الصحيفة فانّ اقتراح اولمرت جاء لتجاوز المصاعب في وجه تحقيق اتفاق على تقسيم السيادة في الاماكن المقدسة في القدس، والتي ادت الى فشل مؤتمر كامب ديفيد في تموز (يوليو) من العام 2000 والتي شارك فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك، ايهود باراك، والرئيس الفلسطيني الراحل، الشهيد ياسر عرفات.

ويكمن في الاقتراح استعداد اسرائيلي للتخلي عن مطلب السيادة على الحرم (التسمية الاسرائيلية للحرم القدسي الشريف)، على البلدة القديمة وعلى جبل الزيتون.

واشارت 'هآرتس' الى انّ رئيس الوزراء السابق اخفى تفاصيل الاقتراح في حينه عن الجمهور، خصوصا وانّه يتعارض ايضا مع وعده لحزب شاس اليميني الديني المتطرف بعدم التفاوض على القدس، ولكنّ الصحيفة تابعت قائلة انّه في ايلول (سبتمبر) من العام الماضي 2008 كان اولمرت يقف على رأس حكومة انتقالية، بعد استقالته في تموز (يوليو) من نفس العام، ولهذا فقد كان معفيا من الاضطرار الى الائتلافية.

وقال اولمرت للصحيفة الامريكية انّه اقترح على عباس ان تنسحب اسرائيل من كل الضفة الغربية تقريبا، وان تسلم للفلسطينيين 93.5 حتى 93.7 في المئة من مساحة الضفة وبالمقابل تعطيهم 5.8 في المئة اراضي بديلة، وممراً من الضفة الغربية الى قطاع غزة. وحسب اقواله، فانه رفض المطلب الفلسطيني بـحق العودة واقترح بادرة انسانية باستيعاب عدد قليل من اللاجئين الفلسطينيين في اسرائيل، مشيرا الى انّ العدد الذي اقترحه اقل بكثير جدا من العدد الذي طالب به الفلسطينيون.

كما قالت الصحيفة الاسرائيلية انّ رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات اكد لـ'نيوزويك' تصريحات اولمرت في المقابلة، ورد على ذلك بالقول انّ هذا محزن جدا، فقد كان اولمرت جديا الى ابعد الحدود. وتابع عريقات قائلا انّه والرئيس عباس اطلعا على التفاصيل وبدآ يعالجان الاقتراح الفلسطيني المضاد، ولكن الزمن نفد، فبعد عدة اشهر من تسليم اولمرت اقتراحه لعباس، اندلعت الحرب في غزة وغادر اولمرت منصبه. ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى انّ تصريحات اولمرت، والتأكيد الذي تلقته من الجانب الفلسطيني، تؤيد ادعاءه ومقربيه بانه سار بعيدا اكثر من اي رئيس وزراء آخر في اقتراحاته السلمية التي نقلها الى الفلسطينيين، على حد تعبير الصحيفة. ولفت المراسلان السياسيان في الصحيفة، الوف بن وباراك رافيد، الى انّ الصحيفة الاسرائيلية كانت قد نشرت تصريحات اولمرت في الصيف الماضي.