خبر رفح: أزمة مياه الشرب تتفاقم ومواطنون يطالبون بإيجاد حلول

الساعة 05:21 ص|24 يونيو 2009

فلسطين اليوم : كتب/محمد الجمل

شهدت أزمة مياه الشرب تفاقما كبيرا في محافظة رفح خلال الأسابيع الماضية مع تزايد ساعات انقطاعها، وخاصة في أحياء شرق المحافظة وبعض المناطق المرتفعة.

ودفعت هذه الأزمة مئات المواطنين للشكوى، مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذه المشكلة التي تؤرقهم منذ أعوام.

وأكد المواطن إبراهيم معمر، من سكان حي الجنينة شرق محافظة رفح، أن أسرته عانت من مشكلة المياه كثيرا خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن ضعف المياه في بعض الأحيان وقيام الجيران بتشغيل مضخات ذات قوة كبيرة على الخطوط يحرمهم من تعبئة خزاناتهم العلوية، ما كان يجبرهم على الانتظار ثلاثة أيام أخرى لحين وصول المياه مجددا.

وأشار معمر إلى أنه فكر كثيرا في ابتكار أساليب جديدة لمواجهة الأزمة الحالية فلم يجد وسيلة مناسبة سوى وضع خزان جديد في باطن الأرض، ليمتلئ بالمياه فور وصولها دون التأثر بضعفها، على أن يقوم لاحقا بضخ المياه بواسطة مضخة إلى الخزانات العلوية.

أما المواطن عماد عيسى من سكان المنطقة الشرقية من محافظة رفح، فأكد أن كميات المياه التي تصل منزله لا تكفي الحد الأدنى من متطلباتهم، لاسيما أن فترات انقطاع المياه تزيد في بعض الأحيان على 72 ساعة متواصلة.

وأكد عيسى أنه كثيرا ما يضطر لشراء خزانات مياه ليلبي احتياجات أسرته، لافتا إلى أن ذلك يكلفه مبالغ كبيرة شهريا.

المواطن حازم خليل من سكان حي التنور شرق المحافظة، أوضح أن المشكلة لا تكمن في ضعف المياه وقصر مدة وصولها للمنازل فحسب بل في توقيت وصولها، موضحا أن المياه عادة ما تصل منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، ما يجبرهم على السهر ساعات طويلة كي يتمكنوا من تعبئة خزاناتهم قبل انقطاعها مجددا.

وأوضح خليل أن المياه كثيرا ما تنقطع قبل استكمال تعبئة الخزانات، ما يضطرهم لشراء المياه من المركبات المتجولة في الشوارع.

أما المواطن بهاء عبد الله، فأشار إلى أنه إضافة لمشكلة ضعف المياه وقلة ساعات وصولها للمنازل مقارنة بساعات انقطاعها، فإن مشكلة زيادة ملوحة مياه الشرب تزايدت بصورة كبيرة خلال العام الحالي، داعيا الجهات المعنية إلى إنشاء مزيد من محطات تحلية المياه في مختلف أنحاء المحافظة ليتسنى للمواطنين الحصول على مياه شرب نظيفة وصحية.

من جهتها، أقرت مصادر مطلعة في مصلحة مياه بلديات الساحل بوجود أزمة مياه شرب كبيرة وغير مسبوقة في محافظة رفح، موضحة أن السبب في هذه المشكلة يعود إلى النقص في كميات المياه المنتجة يوميا مقارنة بحاجات سكان المدينة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن ضعف الجهد الكهربائي "الفولت" كان سببا في تفاقم المشكلة نظرا لعدم قدرة بعض المضخات المثبتة على الآبار على العمل بكامل طاقتها، ما يضطر الجهات المعنية لتشغيل تلك المضخات على مولدات تعمل بواسطة الوقود السائل.

كما أكدت أن حل المشكلة المذكورة رهن بحفر آبار جديدة في المدينة تسهم في زيادة كميات المياه المنتجة يوميا، لافتة إلى أن الحصار ونقص التمويل عطلا الكثير من المشاريع التي كانت تنوي الجهات المعنية تنفيذها لحل الأزمة.

ودعت الجهات المذكورة المواطنين إلى إبداء أقصى درجات التعاون مع المصلحة وتفهم الظروف الحالية والعمل على ترشيد استهلاك المياه قدر الإمكان ومحاولة تخزين أكبر كمية من مياه الشرب في أوقات وصولها للمنازل.