خبر نتنياهو: الجدل حول المستوطنات مضيعة للوقت

الساعة 03:26 م|23 يونيو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن الجدل حول وقف البناء في المستوطنات هو مضيعة للوقت. ودعا إلى الفصل بين البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وفي القدس التي قال عنها إنها «جزء من إسرائيل».

 

وقال نتنياهو في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي "راي- تي في" إن «الجدل الدولي حول موقف إسرائيل من المستوطنات يعيق تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط". وأضاف أنه «يجب رؤية البناء في المستوطنات في شرقي القدس وفي الضفة الغربية كحالتين مختلفتين، لأن القدس جزء لا يتجزأ من إسرائيل».

 

وقد وصل نتنياهو إلى إيطاليا اليوم، وهي محطة أولى في جولة أوروبية. ودعا وزير الخارجية الإيطالي فرنكو بارتيني، في ختام لقائه مع نتنياهو إلى تجميد البناء في المستوطنات، وقال إن روما معنية بتلقي إيضاح من إسرائيل حول توسيع المستوطنات لاحتياجات النمو الطبيعي".

 

وأضاف نتنياهو في المقابلة التلفزيونية: "إسرائيل أعلنت نيتها وقف البناء الهادف إلى توسيع المستوطنات، مع استمرار البناء لاحتياجات النمو الطبيعي. وهذا موقف عادل يعكس استعدادنا للشروع فورا في مفاوضات السلام والتقدم في طريق السلام".

 

وعن مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان قال: "أعتقد أنه كلما ضيعنا الوقت في الجدل، فنحن نبدد الوقت بدل التقدم في اتجاه السلام".

 

وقد عرض نتنياهو على الفلسطينيين في خطابه في الثاني عشر من الشهر الجاري في جامعة "بار إيلان" دولة فلسطينية منزوعة السلاح دون القدس ودون حق العودة، ودون السيطرة على أجوائها ومعابرها، شريطة اعترافهم بإسرائيل كدولة يهودية، وشريطة الحصول على ضمانات دولية بأن تكون تلك الدولة منزوعة السلاح.

وعن هذا العرض قال نتنياهو: " إذا تطلب منا الاعتراف بالدول الفلسطينية كدولة للشعب الفلسطيني إذن فالحد الأدنى هو أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي". وتابع متسائلا: "ما العلاقة بين تقرير المصير للفلسطينيين وبين قذائف القسام والصواريخ المدمرة؟ وأردف قائلا: لا شيء. يجب أن يكون لدى الفلسطينيين قوة لحكم أنفسهم، ولكن ليس قوة لتهديد إسرائيل".

 

وتابع، "لهذا، فإن أفضل صيغة للسلام هي - دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي". وتساءل: لا يمكنني أن أفهم لماذا يرفض ذلك شخص معني بالسلام".

 

وعن أحداث إيران الأخيرة قال نتنياهو: " الآن تكشفت الطبيعة الحقيقة للنظام الإيراني. أعتقد أن الناس يمكنهم الآن فهم أشياء كثيرة كنا نقولها خلال السنوات الماضية. هذا نظام يضطهد شعبه، ويهدد الجميع بالتنكر للمحرقة، وفي دعوته لتدمير إسرائيل، وبالوصاية التي يمنحها للإرهاب في أنحاء العالم، وبجهوده لتطوير سلاح نووي- الذي يمكن أن ينقلوه للإرهابيين في أنحاء العالم".

 

ووصف نتنياهو المشروع النووي الإيراني بأنه «تهديد عالمي ينبغي مواجهته بواسطة جهود دولية بقيادة الولايات المتحدة، وليس على يد إسرائيل وحدها».

وقال: "إذا حصل تغيير في إيران، فإن الأمور ستسير بالاتجاه المعاكس وتمنح السلام فرصة كبيرة: السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، السلام بين إسرائيل والدول العربية التي تشاركنا قلقنا."