خبر الوفد الأمني المصري في مهمة عاجلة لـ « تل أبيب » ..هل دخلت صفقة شاليط حيز التنفيذ ؟

الساعة 06:49 ص|23 يونيو 2009

الوفد الأمني المصري في مهمة عاجلة لـ "تل أبيب" ..هل دخلت صفقة شاليط حيز التنفيذ ؟

فلسطين اليوم- غزة

علم مراسل فلسطين اليوم الإخبارية أن وفدا رفيع المستوى من كبار قادة المخابرات المصرية يزور هذه الأيام "تل أبيب" في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة شاليط .

وكشف مراسلنا أن اللواء محمد إبراهيم المسؤول الكبير في جهاز المخابرات على رأس الوفد الأمني المصري من اجل وضع اللمسات الأخيرة على رزمة الاتفاق المتعلق بالضفة والذي يتضمن الإفراج عن شاليط وفتح المعابر وموضوع المصالحة الفلسطينية المرتقبة .

 

وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير دخلت عمليا حيز التنفيذ، وأن وفداً أمنياً مصرياً قد توجه إلى قطاع غزة أمس، لتسلم شاليط والعودة إلى القاهرة في انتظار إيفاء إسرائيل بالتزاماتها من الاتفاق.

 

وعلمت مصادر أن الوفد الأمني المصري التقى مسؤولين من حركة 'حماس' في غزة لمناقشة مسائل أمنية لتأمين خروج شاليط الى القاهرة، والحصول على تعهد سري من جانب قيادات 'حماس' بوقف تهريب المواد الناسفة، والأسلحة إلى قطاع غزة، عبر الحدود المصرية.

 

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلا عن مصادر فلسطينية تفاصيل الصفقة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، بالإفراج عن 300 أسير فلسطيني من أصل 450 كانت 'حماس' قد حددتهم في فترة سابقة كبادرة حسن نية، على أن يتم تسليم الأسير الإسرائيلي لدى 'حماس' للوفد الأمني المصري، يليها الإفراج عن باقي الأسرى المشمولين في القوائم النهائية، يعقبها إعلان تهدئة طويلة الأمد بين الطرفين.

 

وبشأن موافقة 'حماس' على الصفقة المصرية، أوضح المحلل السياسي الفلسطيني سمير غطاس أن هناك 'تغييرات جديدة في خطاب حماس تشير إلى قبولها للخطة المصرية للتسوية كجزء من الحل الفلسطيني وقبولها الشروط الرباعية'. وأضاف غطاس أن 'الأوضاع في إيران ونتائج الانتخابات اللبنانية تؤخذ بعين الاعتبار في توجه الحركة للموافقة على الخطة المصرية وعدم عرقلتها لإتمام التسوية، لا سيما بعد انضمام سورية إلى المبادرة الجديدة'.

 

الا أن مصدرا إسرائيليا مطلعا أكد أمس، أن 'صفقة تبادل الأسرى مع حماس لا تزال تراوح مكانها'، مشيرا الى أن الضغوط المصرية على 'حماس' لا تزال تصطدم بحائط مسدود من قبل الحركة.

 

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تحاول اقتراح اسماء جديدة لم تكن ضمن لائحة 'حماس'، ضمن معادلة الافراج عن ثلاثة أسرى مقابل كل اسم تشطبه إسرائيل، التي تقول ان نحو عشرين من الأسماء المطروحة على لائحة 'حماس' من غير الوارد اطلاق سراحهم في أي حال من الأحوال. ولفت المصدر الى أن إسرائيل 'غير مستعجلة لإنهاء الصفقة' وإن 'مصير جندي واحد لن يغير ثوابت اسرائيل في هذه الفترة بالذات'، مشيرا إلى أن 'حكومة نتنياهو تراهن على الوقت خصوصا أن التطورات في إيران قد تغير الوضع'.