خبر هآرتس: كيف بيعت « فلسطين » العربية في سوق النخاسة الدولية قبل ستين عاماً

الساعة 06:17 ص|23 يونيو 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

ذكرت صحيفة هآرتس أن الصحف العربية وخاصة الفلسطينية لم تغير من سياستها من حيث الشكل والمضمون منذ أكثر من ستين عاما, مشيرة إلى صحيفة فلسطين التي كانت تصدر من مدينة يافا في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي, حيث تصدرت صفحاتها الرئيسية مانشيتات تتهم الدول العربية ببيع فلسطين بمال بخس.

وجاء في نسختها التي صدرت في الثلاثين من نوفمبر عام 1947، وهو العام الذي سبق إعلان قرار التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة "الآن الكلمة للدول العربية وقراراتها السرية وللعرب والمسلمين في جميع أقطار الدنيا، في سوق النخاسة الدولية بيعت فلسطين العربية وبمال السحت الذي دفعه اليهود ".

ولم يظهر في أجزاء الصحيفة أي شواهد على حياة مشتركة بين اليهود والعرب قبل عام 1948، فهي جريدة قومية عربية.

وقد أبرزت الصحيفة آمال كبيرة بالنقاشات والحوارات السرية للدول العربية، وهيئات عربية مختلفة، في الوقت الذي وعد فيه العرب بإنقاذ فلسطين من أيدي اليهود .

وأشارت هآرتس إلى مبادرة شبان عرب ويهود من حزب المساواة والسلام بإنشاء مكتبة الكترونية على الانترنت تشمل أعداد مؤرشفة من الصحيفة في الفترة الواقعة بين عامي 1930 و1940, بدعم من الصحفي الأمريكي جورج بلومنتل.

ونقلت الصحيفة عن أمينة المكتبة سميرة محاميد تأكيدها بأن هذه المبادرة تضع القارئ في صورة الحياة على طبيعتها في فلسطين والدول العربية في ذلك العهد, وقالت "الصراع لم ينته وفقط الأسماء هي التي تبدلت".

وأضافت " قراءة الصحف القديمة مثيرة جدا، لمعرفة كيفية إدارة الفلسطينيين للحياة الزراعية، وكيف عاش الجميع في الدول العربية كمنطقة واحدة ولم تكن حدود تفصل بينهم".

يذكر أن من العناوين التي جاءت في الصحيفة "إعلان حالة التأهب عقب صلاة الجمعة في يافا، احتجاج على هجرة اليهود إلى فلسطين بالمئات", و "الإرهابيين اليهود يقتحمون الأحياء العربية" , و "مقتل عربي على يد يهوي"، و "اقتحام مستوطنة للمرة الثامنة".