خبر إعلامي مصري : القاهرة لم تدع إلى جولة نهائية عبثا ومصممة على انجاز المصالحة والاتفاق الوطني

الساعة 02:09 م|22 يونيو 2009

خبير الشؤون الفلسطينية بجريدة الأهرام

اشرف أبو الهول مصر لم تدع إلى جولة نهائية عبثا ومصممة على انجاز المصالحة والاتفاق الوطني

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد اشرف أبو الهول خبير الشؤون لفلسطينية في صحيفة الأهرام المصرية أن الإشارات الموضوعية تشير إلى أن الجلسة المقبلة من الحوار الوطني التي  دعت إليها القاهرة  في الخامس من الشهر المقبل بحضور الأمناء العامين للقوى الفلسطينية ستكون نهائية وحاسمة.


ورأى أبو الهول أن ما تم تحقيقه خلال الجولات السابقة من جلسات الحوار الوطني كبير جدا، وقال لا يمكن أن نتصور أن تعلن مصر عن موعد أخير للحوار الوطني دون أن تكون واثقة من أنها ستنجح في ذلك .


وأكد خبير الشؤون الفلسطينية في الأهرام أن الاتفاق سيتبعه تنفيذ التفاصيل من خلال العديد من الخطوات التي ستقوم بها كل الأطراف ومنها تهيئة الأجواء وإزالة الرواسب التي قد تهدد بتفجير الاتفاق. وأشار إلى أن إرسال خبراء أمنيين للمشاركة في تنفيذ الاتفاق هو خطوة ضرورية لإنجاحه وضمان تطبيقه .


وحول الضمانات التي قد تمثل نجاحا للتنفيذ وعدم تعرض أي اتفاق للانهيار كما حصل في السابق، قال أبو الهول: من هذه الضمانات إدراك الطرفين بأنه لا مجال لتحرك احدهما بمفرده وانه لا يمكن أن تكون هناك أية خطوة للأمام دون مصالحة حقيقية وان إعادة الاعمار لما دمره الاحتلال في قطاع غزة يتطلب توافقا من الجميع.


وقال الخبير في الشؤون الفلسطينية في الأهرام والذي عمل مديرا لمكتبها في غزة لأكثر من ثلاث سنوات إن العديد من الخطوات تتبع التوقيع على الاتفاق ومنها ما أكده الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية في ختام الجولة الخامسة من الحوار بين فتح وحماس من أن مصر تشاورت مع العديد من الأطراف الدولية وأنها ستفتح معبر رفح البري  وان القاهرة ستضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة وإنهاء ملف شاليت .


وأضاف أبو الهول إن على العالم أن يقرأ خطاب  نتياهو  بشكل مختلف  وقال:  صحيح إن نتياهو وضع عقبات أمام تحقيق السلام ولكنها أصلا كانت موجودة في السابق ولكنه جمعها في خطاب واحد، مشيرا أن الجديد في خطاب نتنياهو هو اعترافه   بمبدأ الدولتين للمرة الأولى ولذلك فان علينا أن ننظر إلى  النصف الآخر من الكأس وقال: إن رئيس الوزراء الاسرائيلى غير من قناعاته تحت الضغوط الأميركية والعربية..


وقال إن خلاصة المواقف الإسرائيلية هو أن نتنياهو بدأ طريق التنازلات وأضاف   إسرائيل في اضعف حالاتها حيث إن اقتصادها يتأثر بالأزمة العالمية الاقتصادية وانخفضت صادراتها واستثماراتها وارتفعت نسبة العاطلين عن العمل بين  صفوف أبنائها، ولتجاوز هذه الأزمات فان إسرائيل محتاجة إلى مساعدة الغرب وأميركا .


وأكد أبو الهول أن  السياسة الأميركية شهدت تحولات إستراتيجية على كل الصعد وان ما ورد في خطاب اوباما دليل على تحولات هذه السياسة العالمية ويقوم ذلك من منطلق تحقيق المصالح الأميركية.

 

وطالب العرب والفلسطينيين بالاستفادة من هذه التغيرات والبناء عليها وتوحيد المواقف بشكل جماعي .