خبر إسرائيل تسمح ببناء حظائر أبقار على مقابر إسلامية

الساعة 02:01 م|22 يونيو 2009

إسرائيل تسمح ببناء حظائر أبقار على مقابر إسلامية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا يسمح للمستوطنين، في مستوطنة "أحيهود" بإقامة حظائر للأبقار على مقابر قرية البروة المهجرة وإقامة حدائق على أقسام أخرى من المقابر.

وبذلك ترد المحكمة على الالتماس الذي تقدمت به "مؤسسة الأقصى" وممثلون عن اللجنة الشعبية للدفاع عن مقابر البروة، حيث أوقف العمل في المقبرة لمدة سنة ونصف.

وقالت مصادر فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48: إنّ ردّ الالتماس يعني الموافقة والسماح لمستوطنة "أحيهود" ببناء حظائر الأبقار على مقابر البروة.

واستنكر نزار عيد، ممثل اللجنة الشعبية للدفاع عن مقابر البروة، هذا القرار بشدة ووصفه "بالقرار السياسي العنصري الحاقد على كل ما هو مسلم وعربي"، فيما اعتبر المحامي محمد سليمان محامي "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قرار المحكمة العليا أنه "قرار تعسفي ومغلوط ويوفر الغطاء القانوني لانتهاك حرمة مقابر المسلمين"، بحسب قدس برس.

 

وتشتمل قرية البروة المهجرة عام 1948، والتي أقيم على أنقاضها مستوطنة "أحيهود"، على عدة مقابر، أربع مقابر إسلامية ومقبرتين مسيحيتين، حيث بادر المستوطنون قبل نحو عام ونصف، بعمليات حفر وأعمال تجهيز لبناء حظائر للأبقار، تشمل مساحات من مقابر البروة.

 

وتقدمت في حينه "مؤسسة الأقصى" وممثلون عن أهالي البروة، بالتماس للمحكمة العليا، يمنع أعمال الحفر والبناء على المقابر، واستصدرت أمرا احترازيا يمنع ويوقف الأعمال، وقد أوقفت الأعمال إلى وقت صدور هذا القرار الأخير.

 

وبعد مداولات متواصلة في المحكمة العليا، قدمت خلالها "مؤسسة الأقصى" خرائط وصور جوية تثبت وجود المقابر الإسلامية والمسيحية في المساحات المذكورة، لكن المحكمة العليا وبعد هذه المداولات ردّت الالتماس، وسمحت بإقامة حظائر على ما تبقى من المقابر وبهذا يتمّ فعليا انتهاك حرمة المقابر المذكورة.

 

السياحة والآثار تندد

كما نددت وزارة السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية بغزة بالمخطط الإسرائيلي لبناء فندق سياحي على أرض مقبرة إسلامية تاريخية مملوكية تقع ملاصقة للـمسجد الكبير في يافا داخل أراضي الـ48.

 

واعتبرت الوزارة في بيان وصل  فلسطين اليوم نسخة عنه، أن هذا الاعتداء لجديد القديم بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية من شأنه أن يعرض الـمقبرة للاندثار الكامل، كما سيعرض الـمسجد التاريخي الكبير للخطر أو الانهيار.

 

واستنكرت الوزارة الـمشاريع التي تقيمها الـمؤسسة الإسرائيلية في استباحتها الـمقدسات الإسلامية، فهي تارة تقيم متحفاً للتسامح على أرض مقبرة "مأمن الله"، وتارة أخرى تقيم فندقاً لتنشيط السياحة، فتقوم بجرف مقبرة "عبد رب النبي"، ثم مقبرة "سلـمة" لتبني العمارات وليسكنها غير الـمسلـمين. وها هي اليوم تريد وتخطط لإقامة متحف سياحي واستجمام على أرض الـمقبرة الإسلامية التاريخية الـملاصقة للـمسجد الكبير في يافا.

 

ودعت الوزارة إلى تكثيف الاحتجاجات المنددة بالاعتداءات المتكررة على الأماكن التاريخية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيدة بجهود عرب الـ48 وتفانيهم في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

 

وطالبت الوزارة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر بالتدخل الفوري للضغط على الاحتلال لوقف تعديه على المعالم الأثرية والمقدسات، معتبرة أنه واجب على كل مسلم ومسيحي في العالم المحافظة على فلسطين التاريخية.