أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمرٍ صحافي أجراه في مطار بيروت فور وصوله في زيارةٍ إلى لبنان، أنّ "تلأبيب فشلت في تحقيق أيٍّ من أهدافها، رغم مرور 4 أشهر من الإبادة الجماعية التي تنفّذها في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأوضح أمير عبد اللهيان أنّ الخارجية الإيرانية أبلغت الولايات المتحدة الأميركية، بضرورة عدم دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي في حربالإبادة التي يخوضها ضد الشعب الفلسطيني، مُشدّداً على أنّ استمرار هذا الدعم "لن يجلب لها إلّا الفشل"، ومُشيراً إلى أنّ كيانالاحتلال يسعى إلى إغراق واشنطن في مستنقع الحرب في الشرق الأوسط.
وفي حين اعتبر أمير عبد اللهيان أن حزب الله والمقاومة في لبنان، "قاما بدورهما المؤثّر بكلّ حكمة"، شدّد على دعم إيران "للبنان حكومةً،وجيشاً، ومقاومةً" مؤكّداً أنّ "أمن لبنان هو من أمن إيران والمنطقة".
يُذكر أنّ وزير الخارجية الإيراني أكّد، في زيارته السابقة إلى لبنان، أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنّ "أمن المنطقة مهم جدًا بالنسبةإلى إيران، ولا نتطلّع إلى توسيع نطاق الحرب"، لافتاً إلى أنّ "سياسة أميركا عبر ترك إسرائيل تنفّذ كلّ أنواع الجرائم بحقّ المدنيين،وإرسالها الأسلحة من جميع قواعدها في المنطقة الى تل أبيب، وانخراط قادتها العسكريين والأمنيين في الحرب، خطأٌ استراتيجي".
وفي السياق ذاته،قال قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أمس الخميس، إنّ "انتصار أهل قطاع غزةسيتعزّز أكثر يوماً بعد يوم".
وكان السيد خامنئي أضاف، خلال استقباله عدداً من المسؤولين الإيرانيين وسفراء الدول الأجنبية لدى طهران، بمناسبة ذكرى المبعث النبويالشريف، أنّ "مأساة غزة هي ليست مأساة العالم الإسلامي وحده، بل البشرية جمعاء"، مؤكّداً أنّها تدلّ على "بطلان النظام العالمي".
كما شدّد على أنّه في قضية غزة، يتوجّب على كل الحكومات قطع مساعداتها السياسية، والدعائية، والتسليحية والتموينية عن الكيانالإسرائيلي. وعلى الشعوب أيضاً أن تضغط على الحكومات للقيام بهذا الواجب.