خبر أبو زهري: العبرة في الإفراج عن معتقلي « حماس » في الضفة بالفعل لا بالقول

الساعة 11:23 ص|22 يونيو 2009

فلسطين اليوم – غزة

رفضت حركة "حماس" التعليق على التعليمات التي أصدرها رئيس السلطة محمود عباس لقادة الأجهزة الأمنية بإعادة فتح ودراسة جميع ملفات المعتقلين من "حماس" في الضفة الغربية تمهيدا للإفراج عنهم، وأكدت أن العبرة بالفعل لا بالقول.

 

وكشف المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري النقاب في تصريحات خاصة، عن أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها "فتح" عن نيتها في الإفراج عن معتقلين من "حماس"، وقال: "من المبكر الحكم على قرار محمود عباس بالإفراج عن معتقلين سياسيين محسوبين على "حماس"، لأن هذا القرار مرهون بتنفيذ الأجهزة الأمنية له أولا، فقد سبق لها أن رفضت تنفيذ قرارات مشابهة، كما أن هذه الأجهزة أثبتت هدم جديتها من خلال قيامها بحملة اعتقالات واسعة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، حيث اعتقلت 39 من كوادر "حماس" في الضفة الغربية بينهم 5 أعضاء مجالس بلدية، لذلك نحن نتريث في الحكم على هذا القرار حتى نرى ما سينتج عنه على أرض الواقع".

 

وكان رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد قد أكد في تصريحات صحفية له اليوم الاثنين (22/6) أن الرئيس محمود عباس أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية تشمل الإفراج عن المعتقلين حتى لو اعتقلوا على خلفية أمنية، شريطة :"ألا يشكلوا خطرا على الأمن العام والنظام". وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.

 

على صعيد دعا آخر دعا أبو زهري النظام العربي الرسمي إلى إعادة مراجعة مواقفه من الرهان على إسرائيل في إحراز السلام، وقال: "خطاب نتنياهو وضع حدا لكل المراهنات على مشروع التسوية، وأثبت أن الاحتلال غير معني بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه، وبالتالي فإن دعوة "حماس" لكل الأطراف العربية بأن تعيد مراجعة مواقفها من الرهان على الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أي اختراق حقيقي في عملية السلام، ونحن في "حماس" سنبقى متمسكين بمواقفنا الثابتة ولا سيما منها حق العودة والقدس، حيث لا نعتقد أن أي طرف يملك الحق في التنازل على هذه الثوابت وغيرها من الحقوق الفلسطينية"، على حد تعبيره.