خبر بلير يخشى الظهور في تحقيق العراق

الساعة 10:32 ص|22 يونيو 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

ذكرت صحيفة تايمز أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حاول وقف التحقيق بحرب العراق على الملأ وسط ظهور أدلة تشير إلى أنه كان على علم بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن يملك أسلحة دمار شامل.

 

وقالت الصحيفة إن بلير مارس ضغوطا على رئيس الخدمات المدنية الذي سيرأس لجنة التحقيق السير غوس أدونيل لإقناعه بأن الظهور العلني في التحقيق من شأنه أن يتحول إلى محاكمة صورية.

 

وتشير إلى أن تلك الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية نهاية هذا الأسبوع لما بدا أن جزءا من التحقيق سيكون في العلن وسيكون بلير محور المطالبات بالظهور.

 

وكان زعيم الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ قال "لا يمكن أن يحضر بلير خلف الأبواب الموصدة، لأن الشعب سيشعر بأنه تعتيم كامل على ما يعتبر أفدح خطأ في السياسة الخارجية منذ السويس".

 

ونقلت تايمز عن مذكرة الاجتماع الذي دار بين بلير والرئيس الأميركي جورج بوش بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني 2003 تكشف عن حديث الأخير عن موعد قصف العراق.

 

وتشير المذكرة التي كتبها المستشار السياسي لبلير السير ديفد ماننغ، إلى دراسة الطرفين سيناريوهات من شأنها أن تفجر الحرب دون اللجوء إلى قرار أممي ثان يجيز العمل العسكري ضد العراق.

 

وكان بوش –حسب المذكرة- أوضح لبلير خطة تستفز العراق عبر إطلاق طائرات استطلاع أميركية مطلية بألوان الأمم المتحدة لدفع العراق إلى إطلاق النار وبالتالي انتهاك القرارات الأممية.

 

ولفتت إلى أن كليغ سيلتقي السير جون هذا الأسبوع لإبلاغه بأن السبيل الوحيد لنيل الشرعية للتحقيق هو إجراؤه بشكل علني.

 

من جانبها قالت صحيفة فايننشال تايمز إن بلير خضع أمس لضغوطات متزايدة من أجل الإدلاء بشهادته في حرب العراق أمام العلن، وسط تلويح الحكومة بتراجعها عن نيتها السابقة التي تنطوي على إجراء جلسات الاستماع سرا.

 

ورجحت الصحيفة أن يعلن رئيس الوزراء غوردون براون هذا الأسبوع عن موافقته على إجراء التحقيق في حرب العراق علنا.

 

وتشير إلى أن رئيس الوزراء قد يمنى بالهزيمة عندما يصوت أعضاء العموم على قضية التحقيق يوم الأربعاء إذا أخفقت الحكومة في تهدئة المخاوف الناجمة عن فكرة "التعتيم".