خبر غزة: مشروع إنتاج نسوي يوفر 200 فرصة عمل لنساء عائلات

الساعة 09:07 ص|22 يونيو 2009

فلسطين اليوم : غزة

أتاح مشروع "برنامج من النساء الـمنتجات إلى الأسر الفقيرة" فرص عمل لنحو 200 من النساء الفقيرات اللواتي يُعلن أسرا فقيرة.

ووجدت آمنة عبد الباري في منتصف الثلاثينيات من عمرها في العمل في وحدة لإنتاج الـمفتول ضمن وحدات الـمشروع فرصة لإكمال دراستها الجامعية بعد أن توقفت عنها بسبب ضائقتها الـمالية.

وتنتظر آمنة بدء التسجيل في الجامعة لاستكمال دراستها بالتوازي مع العمل الذي سيوفر لها مئات الدولارات، معربة عن تطلعها الشديد لتمديد الـمشروع فترة إضافية إلى أن تتم دراستها.

ولـم تمنع الالتزامات العائلية لعبد الباري التي تعيل عددا من الأطفال من العمل لتوفير لقمة عيش لهم، ومساعدة زوجها الـمتعطل عن العمل.

أما الـمسنة عائشة النجار فتتمنى أن تفتح جودة عملهم الـمشهود له آفاق عمل لهن من خلال فتح الأسواق العربية والدولية لإنتاجهن، والتي تقول: إن مختصين في صناعة الطعام أشادوا به.

وعبرت النجار عن رضاها من طريقة تعامل القائمين على الـمشروع مع النساء اللواتي يحصلن على حقوقهن الـمالية وأجورهن مقابل كمية ونوعية الإنتاج.

وتشير إلى أنها الـمرة الأولى التي تعمل في صناعة الـمفتول خارج منزلها، منوهة إلى أنها فوجئت عندما طلب منها تهيئة نفسها للعمل والإنتاج ضمن وحدة إنتاج مكونة من 15 امرأة في منطقة التوام غرب جباليا.

ويأتي هذا البرنامج ضمن مشروع الـمساعدات الطارئة لقطاع غزة الـممنوح من قبل مؤسسة الإغاثة الكاثوليكية.

ويقول ساري الكحلوت منسق جمعية الحياة والأمل الشريكة في تنفيذ الـمشروع: إن الـمشروع الذي يستهدف كافة مناطق قطاع غزة شغل 200 من النساء الـمنتجات الفقيرات.

وأضاف الكحلوت خلال حديث لـ "الأيام": إن النساء تمكن مع قرب الانتهاء من الـمشروع من إنتاج ستة أطنان من الـمفتول الـممتاز وأربعة أطنان من الجبن البلدي الفاخر وطن واحد من اللبنة وطن من العسل وطن من الزعتر، بالإضافة إلى طن من الدقة.

وأوضح أن هذا الـمشروع يعتبر الأول من نوعه في القطاع كونه يعمل على مساعدة النساء وصقل مهاراتهن في العمل بالإضافة إلى القيمة الإنتاجية للـمشروع، لافتا إلى أنه سيتم توزيع الـمنتجات ضمن طرود غذائية على 2000 أسرة محتاجة في مختلف محافظات القطاع.

ولفت الكحلوت إلى وجود ثلاث وحدات إنتاجية للـمفتول في محافظتي غزة والشمال، تعمل في كل وحدة 15 امرأة بإشراف مختص في الأمن الغذائي والصحي، مؤكدا أن الإنتاج يخضع لإشراف طبي صارم لضمان الجودة والنوعية، كما يخضع إلى الفحص الـمخبري في مختبرات جامعة الأزهر للتأكد من القيمة الغذائية والصحية له.

وأشار إلى أن الـمشروع الـمنفذ من قبل عدد من الـمؤسسات الـمحلية ممول من مؤسسة الإغاثة الفرنسية.

ولفت الكحلوت إلى أن الـمؤسسة الـمانحة قررت دفع أجور العاملات بطريقة غير تقليدية من أجل ضمان كمية الإنتاج وجودته، موضحا أن العاملات يتقاضين أجورهن وفق هذه الاعتبارات الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الإنتاج وجدواه.

وقال: إن الـمشروع يعمل على توفير الأمن الغذائي لـمئات الأسر كما أنه يوفر دخلا مجزيا للعاملات وينمي مهاراتهن العملية، مؤكدا أن مشاريع كهذه ستعزز ثقافة الـمشاركة لدى الأسر الـمحتاجة خصوصا السيدات في العمل الإنتاجي والاعتماد على الذات.

ودعا الكحلوت الـممولين إلى تمويل مشاريع مشابهة من أجل توفير فرص العمل، مؤكدا أن جمعية الحياة والأمل تقدمت بالعديد من الـمشاريع الـمشابهة لـمؤسسات مانحة من أجل استكمال خططها الهادفة إلى الحد من البطالة والفقر الـمتفشي في صفوف سكان القطاع.

وأشاد بطاقم الـمشروع الذي بذل جهودا مضنية لإنجاحه في مختلف محافظات القطاع.