خبر شرطي فلسطيني سلّم نفسه لإسرائيل يرفض العودة إلى غزة خوفا من « حماس » !

الساعة 07:35 ص|22 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

طلب شرطي فلسطيني معتقل في إسرائيل من محكمة العليا الإسرائيلية أن تُلزم "الدولة" بمنحه تصريح البقاء في إسرائيل، لأنه وبحسب قوله "هناك خطر حقيقي يتهدد حياته إذا عاد إلى غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" ".

ويبلغ الشرطي من العمر ( 24 عاماً)، وهو من سكان مدينة غزة، وقد خدم في السابق في الشرطة الفلسطينية الموالية لرئيس السلطة محمود عباس، وقد توجه بالأمس الأحد إلى المحكمة بطلب عاجل من أجل منحه هذا التصريح.

جدير بالذكر أن الشرطي المذكور، من المقرر أن يُطلق سراحه من السجن مطلع الأسبوع القادم، وقد تم اعتقاله على خلفية التسلل إلى إسرائيل بطريقة غير قانونية عندما سيطرت حماس على القطاع.

وأشار الشرطي، إلى أنه توجه إلى "لجنة المهددين"، التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلية، والتي تهتم بالفلسطينيين المهددة حياتهم بخطر الموت من قبل فلسطينيين آخرين، منوهاً إلى أنه وحتى اللحظة لم يتم فحص الطلب بشكل رسمي.

وجاء في الطلب الذي قُدّم من خلال المحامي "هيرن رايكمان" أن الشرطي المذكور عمل في الشرطة مع أبيه وأخيه، ومع سيطرة "حماس" على زمام الأمور في غزة، أصبح "مطلوباً" لها، لأنه عمل في أحد الأجهزة الأمنية، وقد تم اعتقاله، إلا أنه نجح في الهروب من السجن.

كما جاء في الطلب، أنه وفي أكتوبر 2008 أُطلِق عليه النار، وأصيب في يده، وعليه وبعد شعوره بالخطر، قرر أن يسلم نفسه إلى قوات الجيش الإسرائيلي، وقد اجتاز الحدود، وتم اعتقاله لمدة عام بشكل فعلي، وقد حاول الاستئناف ولكنه رفض ذلك خوفا من إطلاق سراحه وإعادته إلى غزة.

وعقّبت مصادر إسرائيلية على الأمر بقولها: "نستطيع أن نفهم مدى خطورة الوضع هناك، لا سيما على أولئك الذين اتهموا بالتعاون مع إسرائيل، وهو الأمر الذي يضطرهم إلى تسليم أنفسهم إلى قوات الجيش".