خبر خبير بريطاني: قنابل قذرة في غزة..ودفن الأماكن المقصوفة أفضل من إزالتها

الساعة 07:48 م|21 يونيو 2009

خبير بريطاني: قنابل قذرة أطلقتها إسرائيل على غزة..ودفن الأماكن المقصوفة أفضل من إزالتها

فلسطين اليوم- وكالات

كشف الخبير والباحث البريطاني في الأسلحة النووية واليورانيوم، بيتر أير، النقاب عن أن إسرائيل استخدمت العديد من الأسلحة النووية بما فيها أسلحة اليورانيوم والقنابل القذرة لأول مرة.

 

وأكد أير خلال لقاء أجرته صحيفة فلسطين تلغراف، أن أبحاث الفحص المخبري لعينات أخذت من غزة وتم التعامل معها في مختبر في ويلز، أظهرت أن إسرائيل استخدمت القنابل القذرة وهي أشد خطورة ونتائجها مدمرة علي المدى البعيد.

 

وحول قضية الأسلحة التي استخدمت في قطاع غزة أثناء الحرب الأخيرة أوضح بيتر أن هذا الموضوع قد نوقش على نطاق واسع لبعض الوقت. بعض الخبراء قالوا أن إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض وأسلحة الدايم واليورانيوم وكلها مخالفة لاتفاقيات جنيف. ومضى بالقول همه الشاغل و الرئيسي هو سلامة سكان غزة وخاصة الأطفال الذين هم عرضة لذلك التلوث..

 

"وتحسبا لان تكون إسرائيل قد استخدمت اليورانيوم المنضب فمن الأهمية أن يتم أخذ بعض التدابير العاجلة التي يتعين اتخاذها من جانب المجتمع الدولي والسلطات المحلية. فالمواقع التي تم فصفها تعتبر بؤر خطيرة لانبعاث الإشعاعات خاصة التي قصفت باليورانيوم. و برنامج الأمم المتحدة للبيئة أصدر إرشادات وتوجيهات صارمة جدا بشأن هذه المسألة، " قال الخبير.

 

وأخبر فلسطين تلغراف أن هنالك جهل عندما يقوم الناس بإزالة مخلفات القصف حيث أن القيام بذلك يؤدي إلي انتشار الإشعاعات وعلي نطاق أوسع، وذكر أن الطريقة الأمثل لتقليل الإشعاع هي محاولة دفن الأماكن المقصوفة تمام.

 

و لدعم هذه الفرضية يذكر الخبير بالتحديد الكلمات التي استخدمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة في واحدة من التقارير التي أصدروها في منطقة البلقان أن التلوث ف وجد علي بعد مسافة150 متر من آثار ذخائر اليورانيوم المنضب" وتابع التقرير أن تأثير القصف يصل عشرات الأمتار.

 وأكد للصحيفة الصادرة من لندن أن القذائف التي استخدمت ليست من اليورانيوم فحسب ولكن أنواع أخري من اليورانيوم الذي استخدم في حرب البلقان. ويتم إطلاقها من الزوارق الحربية والاباتشي والدبابات و لا يستبعد الخبير أن تكون إسرائيل قد استخدمت هذه الأسلحة لتجريبها منذ بداية الانتفاضة الثانية بدليل انتشار مرض السرطان وأمراض أخرى.

 

ومن المتوقع أن يصل الخبير بيتر لغزة مع قارب غزة الحرة لكسر الحصار خلال أيام. ويحمل بجعته أيضا ملفات تثبت تورط الإسرائيليين بسرقة الغاز من شواطئ غزة. وسيقوم بتقديم بعض النصائح فيما يتعلق بالتلوث الذي نجم عن الحرب الأخيرة.

 

هذا وقد نشرت صحيفة فلسطين تلغراف سلسلة من التقارير باللغة الانجليزية وحصرياً للخبير عن استخدام اليورانيوم في غزة مما أثار غضب الكثير في ذلك الصدد معتبرين أن هذه التقارير مجرد أوهام.

 

ويطالب الخبير بتوفير بعد الأدلة وزيارة المواقع المدمرة والحديث مع المسئولين والأطباء ورؤية بقايا الأسلحة.