خبر هجرة عدد من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل أثر تعرضهم لاعتداءات في اليمن

الساعة 06:36 م|21 يونيو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

غادر اليوم الأحد 17 يمنيا من يهود اليمن بمحافظة عمران إلى الاردن في طريقهم الى إسرائيل، لأسباب وصفوها بتزايد الهجمات عليهم.

وكان ثمانية من عائلة واحدة قد غادروا اليمن في منتصف شهر فبراير، بعد أسابيع من قيام مجهولين بإلقاء قنبلة في ساحة منزله، وفي أعقاب مزيد من التهديدات على حياته حيث تفجرت قنبلة أمام بيته، غادروا الى إسرائيل.

وقالت المصادر حينها أن الوكالة اليهودية هي التي قامت بتهريبهم .

ودب الخوف بين اليهود في ديسمبر العام الماضي عندما أقدم عبد العزيز يحيى العبدي (39 عاما) من قبيلة خارف على قتل ماشا يعيش النهاري، وهو اب لتسعة أبناء.

وكان النهاري يدرس العبرية في مدرستين من مدارس اليهود وقتله العبدي بعد ان طلب منه إشهار إسلامه، والتي حكمت المحكمة بإعدامة رميا بالرصاص .

بعد حادثة مقتل ماشا يعيش في ديسمبر 2008 م وجه الرئيس اليمني بنقل معتنقي الديانة اليهودية من ريدة وخارف إلى صنعاء، و لم يتم تنفيذها حتى الآن، حيث استعد اليهود بعائلاتهم أكثر من مرة لنقلهم بعد تلقيهم توجيهات بذلك من السلطات المحلية في عمران لكنهم في كل مره كانوا يعودون إلى منازلهم بعد ا ن يتم إبلاغهم بالتأجيل

صحيفة "موشيه فيغدور" نقلت عن مدير الوكالة اليهودية قوله: إن الوكالة تتابع وضع المجتمع اليهودي في اليمن" ووعد بمساعدتهم بأي طريقة ممكنه.

ونقلت "موشيه فيغدور" عن إيلي كوهين مدير قسم الهجرة والاستيعاب في الوكالة قوله إن الوكالة تطمح إلى جلب معظم اليهود اليمنيين الذي يريدون الهجرة إلى إسرائيل، وسيحصل المهاجرون الجدد على مساعدات خاصة من الوكالة، تشمل منحة بقيمة 40 ألف شيكل لكل عائله.

وكان اليهود أعلنوا رفضهم للاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الكيان الصهيوني. وقالوا أنهم يشعرون بالخزي تجاه ما يحدث من جرائم إسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وكانت منظمات محلية حملت السلطات والأجهزة الأمنية مسؤولية ما حدث لمواطنيها اليهود في منطقة ريدة.

منظمة هود وكذا مؤسسة علاو للمحاماة وعلى لسان المحامي خالد الأنسي المدير التنفيذي للمؤسسة حذر من "بساط ريح جديدة" بذات السيناريو الذي حدث في أربعينيات الماضي، خاصة وما تتعرض له الطائفة اليهودية من اعتداءات وانتهاكات باتت متواصلة الغرض منها إثارة الخوف والفزع لدى أبناء الطائفة ما يضطرهم إلى الرحيل ومغادرة اليمن إلى الخارج ومنها إسرائيل.

وانتقد المرصد اليمني لحقوق الإنسان تهاون السلطات عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها في حمايتهم من الانتهاكات التي تعرضوا لها، وتخليها عن تلك المسؤولية بطلبها من كافة أبناء الطائفة الانتقال للعيش في أمانة العاصمة، مؤكد على أن ذلك انتهاكا آخر لحق أبناء الطائفة في حرية السكن والتنقل.

وبحسب مصادر رسمية يمنية فإن يهود اليمن لا يتجاوز عددهم 380 شخص بعد أن هاجر الكثيرين منهم إلى فلسطين في العملية التي عرفت باسم " بساط الريح "، وبدأت عام 1948 حتى 1950 من القرن الماضي. وهاجر من اليمن في هذه الفترة زهاء 50 ألفا من اليهود اليمنيين.