خبر أنباء عن حسم صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل

الساعة 04:48 م|21 يونيو 2009

أنباء عن حسم صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل

فلسطين اليوم : وكالات

قالت مصادر سياسية مطلعة في القاهرة : إن "مصر نجحت في حسم كافة المسائل العالقة في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لحساسية القضية، أنه تم الاتفاق بين إسرائيل وحماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الأسير لدى الحركة في غزة منذ يونيو 2006 مقابل إطلاق سراح 1100 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وكانت حماس تشترط الإفراج عن ألف أسير، بينهم 400 من أصحاب المحكوميات العالية.

ورفضت المصادر الكشف عن مصير الأسرى الذين كانت سلطات الاحتلال تتمسك بإبعادهم من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة وأولئك الذين كانت تطالب بإبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية تمامًا، وكذلك عن توقيت إنجاز الصفقة، مشددًا على أن "الظروف لا تسمح بالكشف عن تفاصيل أخرى"، فيما رجحت مصادر إعلامية مصرية الإعلان رسميا عن تفاصيل الصفقة في الساعات القليلة القادمة.

وجاءت الأنباء عن حسم الصفقة بعد استقبال الرئيس المصري في القاهرة اليوم، وزير الجيش الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي التقى أيضا الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات العامة المصرية، المكلف بالوساطة في صفقة الأسرى والتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل والحوار الوطني الفلسطيني.

وقال باراك للصحفيين عقب لقائه مع مبارك: إن المباحثات تناولت صفقة الأسرى، وبذل كل جهد مستطاع لإعادة شاليط إلى ذويه، إضافة إلى الأوضاع في إيران وحزب الله اللبناني.

 

انعكاسات الصفقة

وإن صحت هذه الأنباء فمن المرجح أن تنعكس إيجابا على مسألتي التهدئة والحوار الفلسطيني، الذي حددت القاهرة يوم 7-7-2009 موعدا نهائيا لاختتامه بتوقيع اتفاق مصالحة ينهي شهورا من الحوار.

"بالونات اختبار"

وفي غزة، نفت حركة حماس، المسيطرة على غزة منذ يونيو 2007، حدوث أي تقدم على صعيد صفقة الأسرى.

 

وقال صلاح البردويل: إن "ما يتردد مجرد بالونات اختبار، ومحاولة لمعرفة ردود حماس على أفكار لم تستشر فيها ولا علاقة لها بها"، وعلق على زيارة باراك لمصر بأنها "شأن مصري - إسرائيلي لا علاقة لحماس به".

 

ويوجد في القاهرة منذ أيام وزير الداخلية في حكومة حماس بغزة، فتحي حماد، لإجراء محادثات مع المسئولين المصريين حول سبل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة بشكل دائم، بحسب تصريح لوزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية.

 

وقالت مصادر فلسطينية : إن "حماد يبحث أيضا مع المصريين سبل إعادة فتح المعابر بين غزة وإسرائيل، وكيفية التنسيق بين السلطة الفلسطينية في رام الله وحكومة حماس في حال وافقت إسرائيل على إعادة فتح المعابر".

كما علمنا أن "وفدًا أمنيًّا رفيع المستوى من حماس يوجد في القاهرة، بقيادة أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري للحركة)، والذي يوصف بأنه صاحب الكلمة القوية في ملف شاليط".

ولا يستبعد مراقبون أن تكون حماس تحاول التكتم على تطورات الصفقة في هذه المرحلة، خشية إغضاب أهالي الأسرى، حيث يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أزيد من عشرة آلاف أسير فلسطيني، بينهم قُصَّر ونساء وشيوخ، ومنذ ثلاث سنوات يتابع أهالي الأسرى أنباء الصفقة بشغف، على أمل أن تشمل الصفقة أبناءهم.

"على نار هادئة"

وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت اليوم أن هناك صفقة سياسية تُطبخ على نار هادئة خلف الكواليس في القاهرة، مضيفة أن وسائل الإعلام العربية والدولية تركز على قضية شاليط.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن الصفقة أشمل من شاليط، إذ تشمل أيضا تهدئة شاملة طويلة المدى بين إسرائيل والفصائل تضع حدا لمعاناة نحو مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وتحقيق المصالحة بين فتح وحماس.

وأوضحت "هاآرتس" أن تطبيق الخطة، التي حظيت بمباركة أمريكية وعربية، سيبدأ خلال الشهر القادم، ويستمر لمدة نصف عام على الأقل، برعاية الوزير سليمان، الذي يحظى بدعم كامل من الرئيس مبارك.