قائمة الموقع

المكتب الوطني للدفاع عن الأرض: عنف غير مسبوق للمستوطنين بلباس جيش الاحتلال

2024-01-13T15:01:00+02:00
فلسطين اليوم

قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن المستوطنين يستغلون ظروف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ليشعلوا الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة في الضفة الغربية.

وأضاف المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، اليوم السبت، إن هؤلاء المستوطنين أصبحوا أكثر تنظيما وخطورة، بعد أن قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسليحهم في ضوء التحاق عدد كبير منهم بجيش الاحتلال للقتال في قطاع غزة.

وأوضح أن المستوطنين اليوم منظمون في تشكيلات عسكرية وشبه عسكرية "ميليشيات"، تعمل جنبا الى جنب مع القوات المخصصة لتأمين أمن المستوطنات والمستوطنين في الضفة الغربية، حتى لا يواجهون مصير نظرائهم في غلاف غزة حسب الادعاء.

ولفت التقرير إلى أن لواء كفير وفي إطاره كتيبة "نتساح يهودا"، كان قبل العدوان يشكل القوة الضاربة الغاشمة في اقتحام المدن والقرى والمخيمات، التي ترتكب فيها هذه الأيام جرائم يومية، ذهب ضحيتها أكثر من 350 مواطنا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر.

وأشار إلى أن هذه القوة انتقلت الى جبهة القتال في قطاع غزة، وكبديل لها قررت حكومة الاحتلال بناء تشكيلات تعددت مسمياتها منها "فرق الطوارئ" و "الدفاع القطري -هغمار" وغيرها، والتي التحق فيها عدد كبير من عناصر جماعة "تدفيع الثمن" الإرهابية، التي تتخذ من تسمية "شبيبة التلال" غطاء مدنيا لممارساتها.

وبيّن التقرير أنه منذ انضمام هؤلاء المستوطنين لصفوف تلك التشكيلات العسكرية وشبه العسكرية في الضفة، بدأت تتراكم شهادات على تورطهم في أعمال العنف والتهديد وتخريب ممتلكات الفلسطينيين، وباتوا يرتدون ملابس الجيش، ويقومون بهدم البيوت وتخريب بنى تحتية، وتجريف وتخريب حقول، وشق طرق، وهدم آبار مياه، ومنع المواطنين من الوصول الى حقولهم وأراضيهم.

وأكد أنه حسب معطيات مؤسسة "بتسيلم"، أجبر سكان 16 قرية بدوية ورعوية في مناطق "ج" على مغادرتها منذ بداية العدوان، بسبب أعمال العنف والتهديد التي يمارسها المستوطنون بحماية الجنود تارة، ومشاركتهم تارة أخرى.

ولفت إلى أن منظمة "يش دين – يوجد قانون" أكدت في أحدث تقاريرها، أن أعمال العنف التي ارتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، سجلت رقما قياسيا العام المنصرم، فيما سجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما ضد الفلسطينيين خلال العام نفسه.

وذكر التقرير، أن الوتيرة كانت عالية قياسا بأعوام سبقت، أما الوتيرة الأعلى فقد كانت بعد السابع من أكتوبر الماضي، وقد تركزت الاعتداءات خاصة مع مطلع العام الجاري في جنوب جبل الخليل، وضمن ذلك في قرية وادي جحيش وشعب البطم، دون تدخل أحد لمنعهم، رغم أن الفلسطينيين شخصوا الجنود كمستوطنين من المنطقة في عدد من الحالات.

وقال التقرير، إن مئات الاعتداءات يجري تسجيلها منذ بداية العدوان، ورغم ذلك تم في الشرطة العسكرية فتح تحقيقين فقط حول الاشتباه بارتكاب جرائم جنائية من قبل جنود "فرق الطوارئ"، و"هغمار"، من قبل ما يسمى "قيادة المنطقة الوسطى"، والتي تغض الطرف عن عنف هؤلاء، وتقول إن عملية تجنيد "هغمار"، جرت في إطار فحص سريع قدر الإمكان بخصوص كل حالة، واتخذت قرارات التجنيد وفقا للظروف الخاصة، وفي حالة وجود معلومات أخرى، لم تكن في يد الجهة المقررة في وقت التجنيد، فسوف يتم إعادة فحص الأمر، وستتخذ القرارات حسب ذلك.

 

اخبار ذات صلة