خبر البطش:« الجهاد الإسلامي ليست في جيب »حماس« ولن تحمل بندقية »فتح"

الساعة 09:58 ص|21 يونيو 2009

البطش لـ فلسطين اليوم:" الجهاد الإسلامي ليست في جيب "حماس" ولن تحمل بندقية "فتح" ضد الأخيرة

 

فلسطين اليوم- غزة

أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم، أن حركته ليست في جيب حركة "حماس" ولن تتطابق معها، كما أنها لن تحمل بندقية "فتح" ضد "حماس"، والشعب الفلسطيني لن يرحم الحركتين قادةً ومسؤولين إذا استمر الانقسام الداخلي.

 

وفي حوار أجرته مراسلة "فلسطين اليوم" مع القيادي البطش، شدد على أن مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية غير مرهونة بمزاجيات حركتي فتح وحماس، ويجب تسهيل إجراءات المصالحة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين واستئناف الحوار.

 

وأوضح البطش، أن حركة الجهاد قالت موقفها الواضح من الانقسام وأنها ترفض ما يحدث ولن تكن مع أحد ضد آخر، لأنه لا يقدم خدمةً لأحد، وثبت بالدليل القاطع أكثر من مرة أن الانقسام أضرّ بحركتي فتح وحماس، كما أضّر بالشعب الفلسطيني.

 

ووصف البطش، الانقسام بنكبة كبيرة على شعبنا بعد نكبة 1948، حيث أن إسرائيل الوحيدة التي استفادت من هذا الانقسام، بتوسيع المستوطنات وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، وملاحقة عناصر المقاومة.

 

لا يمكن إقصاء فتح أو حماس

وحول موقفها من حركتي فتح وحماس، قال البطش:"إن حركة فتح، حركة وطنية فلسطينية لها تاريخ طويل في النضال، ولا يمكن إقصاؤها سواء من حركة حماس، أو غيرها، كما لا يمكن إقصاء حماس وغيرها، فالجميع يعتبر كجناحي لطائر الوطن، والأخير يحتاج إليهما، ولا يمكن الخروج عن هذه القاعدة، والمطلوب هو عودة الوئام بين الطرفين.

 

أما عن حركة حماس، فذكر الشيخ البطش، أن علاقات حركة الجهاد الإسلامي قائمة مع حركة حماس لمصلحة الدين والقضية الوطنية، ولم يسجل أي موقف من الجهاد الإسلامي ضد الحركتين، فعلاقاتها قوية ولقاءاتها متواصلة مع الحركتين، من أجل تبريد الخطوط الساخنة بينهما للوصول إلى مصالحة وطنية.

 

الجهاد ليست في جيب حماس

وأضاف البطش، أن الجهاد الإسلامي ليست في جيب حركة حماس، ولم تتطابق مع حماس بل تختلف معها، بدليل أن الحركة رفضت الدخول في حكومات اسماعيل هنية الثلاثة، مستدركاً أن هناك فئة من الموتورين وغير المثقفين والذين لا يعرفون جيداً الجهاد الإسلامي، اعتقدوا من خطابها الداعي ألا تشكل أزمة داخلية بين جميع الأطراف وألا تكون ضد طرف، ويريدون من الحركة أن تحمل بندقية فتح ضد حماس.

 

وفيما يتعلق ببعض المشكلات الميدانية التي تحدث بين عناصر حركة الجهاد وحماس، خاصةً عند إطلاق الصواريخ، اعتبر البطش أن الساحة الفلسطينية مليئة بالتناقضات، وأن الانقسام الحاصل أثّر على كل شئ وعلى العلاقة بين الناس، فبالتالي إن حدثت بعض الاحتكاكات يتم معالجتها حرصاً من الحركة على التوافق الداخلي.

 

وأضاف، أن أي خلل مع حركتي حماس وفتح، تحرص الحركة على حله عبر الحوار وليس عبر البنادق، أو نقل الخلاف إلى وسائل الإعلام، وأنها معنية بإنهاء الخلافات السياسية والتوافق في العلاقات.

 

وحذر البطش، من نقل أي خلاف في الشارع أو المساجد لوسائل الإعلام وبعض الإعلاميين والكتاب الموتورين من أجل تأزيم الموقف، مبيناً أن حركته تتبع موقفاً متوازياً بعيداً عن العاطفة ينبع من مصلحة الشعب الفلسطيني.

 

فخ الوفود الغربية.. والدعم الدولي

كما حذر البطش، من بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، وقال:" أنصح حركة حماس ألا تقع في فخ الوفود الغربية القادمة إلى قطاع غزة وتنخدع بها على أمل أن تزيد من صلاحيتها وتعطيها شرعية، كما أنصح السلطة الوطنية ألا تنخدع بالدعم الدولي لها".

 

وأضاف، أن هناك أطرافاً في حماس تسعى إلى بقاء حالة الانقسام الداخلي حتى شهر يناير المقبل لتصبح القضية ملفاً اقليمياً وتدخل في احتمالات دولية، لذا لا بد من مصالحة وطنية تنهي الوضع الحالي.

 

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن التاريخ لن يقف عند حركة حماس، أو فتح، أو الجهاد الإسلامي، ويجب أن يتمسك الجميع بالحوار الوطني لأنه الوسيلة الوحيدة لأن طول نفس الشعب الفلسطيني لن يغفر له، ولن يعطي هذا الانقسام حلاً لأحد، لأن الأزمة الداخلية أدت إلى تراجع معالجة ملفات وطنية هامة وحساسة أخرى.

 

القوة العسكرية بغزة لن تحمي أحداً

وعن موقف الشعب الفلسطيني من هذا الانقسام، قال البطش:" الشعب الفلسطيني لن يصمت طويلاً على هذا الانقسام، وهو أقوى من حماس وفتح، وحتى القوة العسكرية الموجودة لن تحمي أحداً، وسينسف شعبنا، الواقع الموجود، لذا يجب أن يستبق الرفض الشعبي حل الأزمة الحالية.

 

وشدد البطش، على أن مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية غير مرهونة بمزاجيات حركتي فتح وحماس، ويجب تسهيل إجراءات المصالحة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين واستئناف الحوار.

 

وحول ما إذا وجهت دعوة للفاصل لاستئناف الحوار، قال البطش:" حتى الآن لم توجه دعوات للجان الفصائل الوطنية المشاركة في الحوار لاستئناف جلسات الحوار الوطني، لكن ما يذاع عبر وسائل الإعلام ومصادر غير رسمية أن الدعوة ستوجه للفصائل في نهاية الشهر الجاري".. دون أن يُحَدد موعد.

 

وفي ختام تعليقه على هذه القضية، قال البطش:" إن الشعب الفلسطيني لن يرحم فتح ولا حماس قادةً ومسؤولين إذا استمر هذا الانقسام".

 

لا يمكن هزيمة إيران عبر الاحتجاجات

وعن موقف حركته مما يحدث من احتجاجات في إيران بعد الانتخابات، اعتبر البطش أن هذه الاحتجاجات مدخل غربي وأداة بيد المجتمع الدولي للدخول إلى إيران، لزعزعة النظام الإسلامي بعد فشل الغرب في الدخول إلى إيران عبر النووي والصناعات.

 

وقال البطش:" إن الجهاد الإسلامي مع العملية الديمقراطية، داعياً الخاسرين في هذه الانتخابات أن يباركوا للرئيس أحمدي نجاد فوزه بالانتخابات والقبول بنتائجها كما فعل سابقاً حسن نصر الله في الانتخابات اللبنانية".

 

وقدّم البطش نصيحة للإيرانيين بوقف هذه الاحتجاجات، التي أكد أنها تدخل غربي في حين لا يمكن أن تهزم إيران عبر هذه الاحتجاجات، مبيناً أن الغرب يقفون مع مرشحيهم، وتحرص على أن يكون مرشحها هو الفائز.

 

وحول تأثير هذه الخلافات في إيران على القضية الفلسطينية، اعتبر البطش أن القضية الفلسطينية ليست للفلسطينيين وحدهم، وأن الصراع هو صراع عربي إسلامي صهيوني، مستدركاً :"نحن نريد الاستقرار في إيران ولبنان، كونه سيؤثر على القضية الفلسطينية، والدول القوية التي ترتب أوراقها تكون لها أفضلية في دعم أكثر من الدول التي لا تحرك ساكناً".

 

وأضاف أن إيران دولة إسلامية كبيرة تقدم الدعم للشعب الفلسطيني وشعبنا يريد أن يستقر فيها النظام وألا يكون هناك أية زعزعة داخلها.