عاد مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في قطاع غزة، لتقديم خدماته جزئيًا بعد تضرره الشديد خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذأكتوبر الماضي. وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تمكنت أخيرًا من تسليم إمدادات للمستشفى بعد أسبوعين.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على منصة "إكس"، إن فريقًا من المنظمة وشركائها تمكنوا من الوصول إلى مجمعالشفاء الطبي في شمال غزة. قدموا 9300 لتر من الوقود وإمدادات طبية لعلاج آلاف المرضى الذين تعرّضوا للصدمات ومئة مريض بحاجةإلى غسل الكلى.
وأشار فريق الأمم المتحدة إلى أن مجمع الشفاء الطبي استعاد القدرة على تقديم الرعاية بفضل فريق طبي يضم 60 شخصًا في ظلالظروف الصعبة في مدينة غزة المنكوبة.
وأعلن مجمع الشفاء الطبي، الذي حاصرته وقصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر الماضي، عن توفير 40 سريراً لقسمي الجراحةوالطب العام، بالإضافة إلى قسم للطوارئ وأربع غرف عمليات جراحية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن المكان يقدم خدمات أساسيةلأمراض النساء والتوليد والأشعة، مع قدرات محدودة في غسل الكلى والتحاليل المخبرية.
وفي وقت سابق، قدّمت منظمة الصحة العالمية وصفًا مروّعًا للمكان، حيث كان المستشفى يُعالج مئات الجرحى ميدانيًا، وشهد نقل مرضىآخرين إلى مستشفى آخر تحت الخطر. المدير العام للمنظمة أكد أن استئناف الخدمات يتطلب إمدادات طبية وقودًا أكبر.
من جهته، أكد غيبريسوس ضرورة دعم مجمع الشفاء الطبي وكل المنشآت الصحية الأخرى في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية الوصول الآمنإلى هذه المرافق. وفي سياق متصل، دعا إلى حماية القطاع الصحي في غزة وعدم استهدافه.
وعلى الرغم من استهداف قوات الاحتلال لعدة منشآت صحية في غزة، يظل مجمع الشفاء الطبي محور اهتمام خاص، حيث اتُهِمَ بأنهيحتوي على مركز قيادة لحركة حماس، الأمر الذي نفته الحركة والفريق الطبي المعني، دون تقديم دلائل تثبت هذا الادعاء.