خبر زعيم اليمين المتشدد في هولندا: فيلمي المقبل حول الإسلام فيه إشارات عن إسرائيل

الساعة 06:12 ص|21 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال الزعيم اليميني الهولندي خيرت فيلدرز، إن فيلمه القادم عن الإسلام سيتضمن في جزء كبير منه إشارات إلى إسرائيل، كما أثنى فيلدرز على التشابه بين حزب «إسرائيل بيتنا»، وحزبه، حزب الحرية، صاحب الأقلية البرلمانية، الذي تشهد مكانته السياسية في هولندا صعودا كبيرا، حيث أظهرت انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، عن تحقيقه نتائج تجعله ثاني قوة سياسية في البلاد.

ونقلت إذاعة هولندا العالمية أجزاء من حديث فيلدرز الذي أدلى به لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ونشر مؤخرا.

وقالت الإذاعة إن فيلدرز، بعد فيلمه «فتنة»، الذي أحدث ضجة في العالم الإسلامي، حتى قبل نشره، وحاول فيه تصوير ما يسميه الطبيعة العنيفة للإسلام، يسعى لمواصله عمله للتركيز على مقاومة «أسلمة الغرب»، وتوضيح كيف أن إسرائيل هي جدار الدفاع الأول للغرب في مواجهة ما يسميه التطرف الإسلامي، وأن في مصلحة أوروبا الوقوف إلى جانب إسرائيل، برغم مواجهته دعاوى قضائية، في المحاكم الهولندية، بسبب مقارنته بين القرآن وكتاب كفاحي لهتلر، ومنعه من دخول بريطانيا بسبب ما وصف بإثارته للحساسيات، والإخلال بالأمن العام، حزب الحرية، الذي يحوز على تسعة مقاعد في برلمان المملكة الهولندية، حاز على أربعة مقاعد في البرلمان الأوروبي في مطلع شهر يونيو (حزيران) الحالي من مجموع المقاعد الـ25 المخصصة لهولندا، ما جعل المراقبين يتوقعون أن يصبح القوة الأولى أو الثانية في السياسة الهولندية مع الانتخابات العامة في السنة القادمة 2010. وقال فيلدرز للصحيفة إن قرار المحكمة المذكور، ومنعه من دخول بريطانيا، أغضب الناخب الهولندي، وكانت الانتخابات الأوروبية تعبيرا عن الغضب بتأييدهم لحزبه. وقال فيلدرز «إن إسرائيل تحت حكم نتنياهو أكثر أمنا، لأنها لا تقبل حل الدولتين»، معربا عن قلقه من مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما، قائلا «أنا الآن أكثر قلقا إزاء الوضع في إسرائيل، بسبب مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما».

وقال الزعيم اليميني الهولندي إنه «صُدم» بسبب خطاب أوباما في القاهرة، مضيفا «لغاية الآن، كان يمكن لإسرائيل أن تعتمد على الولايات المتحدة، حتى عندما تفشل أوروبا في ذلك»، لكنه يرى أن إسرائيل «تواجه الآن أوقاتا عصيبة». وقال فيلدرز «إن حل الدولتين هو شأن إسرائيلي داخلي، ولا رغبة لي في التدخل، ولكنني أعتقد شخصيا أن هناك حل دولتين آخر، وهو يخص الفلسطينيين أنفسهم، وإحدى هاتين الدولتين تسمى الأردن».