قائمة الموقع

بلطجية وسيرك.. تفاصيل المشادة الكلامية في الكابينت الإسرائيلي

2024-01-05T20:10:00+02:00
فلسطين اليوم

كشف المحلل البارز في صحيفة "معاريف" بن كسبيت الجمعة، التفاصيل الكاملة للمشادة الكلامية التي وقعت في الاجتماع المغلق للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الخميس، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تعليق الجلسة.

وهاجم وزراء إسرائيليون رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، بعد تسريب قراره بتشكيل لجنة تحقيق في إخفاق 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي شهد عملية "طوفان الأقصى".

كما اعترض الوزراء على وجود وزير الدفاع الأسبق والرئيس الأسبق لهيئة أركان الجيش شاؤول موفاز على رأسها.

ووقعت المشادة بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم من جهة، ووزير الأمن يوآف غالانت والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي من جهة أخرى.

ويُظهر هذا الحادث التوترات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، كما يسلط الضوء على الانقسامات حول كيفية التعامل مع الأمور الأمنية والسياسية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع إخفاق جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه من الحرب.

واعتبرت ريغيف وأمسالم أنّ الوقت ليس ملائمًا لفتح تحقيق في سلوك الجيش، خاصة في ظل الحرب الجارية وما سيكون له من تداعيات على القتال.

وردّ غالانت على ما أسماها "إهانات" من أمسالم وريغيف، قائلًا إنّ هذه مراجعة مهنية بشأن تصرّف الجيش لا سياسية، مؤكدًا أنّه يدعم رئيس الأركان بشكل كامل في قراره بتشكيل فريق تحقيق.

وقال غالانت لريغيف: "أنا لا أعمل من أجلك، وأنا لست مدينًا لك بالمساءلة".

"ليس تحقيقًا وطنيًا"

من جهته، اعترض بن غفير على التوقيت وعلى الشخصيات التي عُيّنت للإشراف على التحقيق (في إشارة إلى شاؤول موفاز)، مضيفًا أنّ موفاز هو وزير أمن الانفصاليين (المؤيدين للانفصال عن غزة عام 2005).

فردّ غانتس بغضب، مشدّدًا على أنّ الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقًا احترافيًا.

وانتقل السجال إلى سموتريتش والوزيرة شاشا بيتون، إذ بعد أنّ أكد سموتريتش أنّه كبت غضبه الدفين على الجيش بانتظار انتهاء الحرب، سألته بيتون: "ألست غاضبًا من المستوى السياسي؟"، ليردّ الأول بأنّ "المستوى السياسي هو الذي يُملي السياسة من الآن فصاعدًا".

وعندها رفض غالانت انتقاد الجيش داعيًا إلى تركه "يستخلص المعلومات على النحو الذي يراه مناسبًا". غير أن ّ بن غفير شكّك في الأمر بزعم أنّ موفاز الذي قاد "فك الارتباط" (الانسحاب من غزة عام 2005) لا يُمكنه التحقيق في الفشل بأحداث 7 أكتوبر.

كلام بن غفير أثار غضب غانتس الذي شدّد على أنّ لا علاقة للأمرين ببعض، مجددًا التأكيد أنّ التحقيق "ليس عملية استخلاص معلومات سياسية أو تحقيقًا وطنيًا".

وعندها تدخل نتنياهو مخاطبًا رئيس أركان الجيش، قائلًا: "في بعض الأحيان عليك الاستماع إلى الوزراء". ورفع الجلسة.

اخبار ذات صلة